9766_b.jpg

أرمينيا تطالب تركيا الإعتراف والتعويض

طالبت الهيئة الحكومية في جمهورية أرمينيا لتنسيق فعاليات الذكرى المئوية للابادة الجماعية الارمنية وبالتشاور مع اللجان الاقليمية في الشتات الارمني “تركيا الاعتراف بالابادة والتعويض على الشعب الارمني”.

وأكدت الهيئة في بيان بمناسبة الذكرى المئوية للابادة الجماعية الارمنية “التزام أرمينيا والشعب الأرمني، في الاستمرار في النضال الدولي لمنع جرائم الابادة، وإستعادة حقوق الشعوب التي تعرضت لإبادة، وتعزيز العدالة التاريخية”.

وأعربت الهيئة عن “شكرها للدول والمنظمات الدولية والدينية والمدنية، التي تسلحت بالشجاعة السياسية واعترفت بالإبادة الأرمنية وأدانتها، كجريمة شنيعة ضد الإنسانية، ويستمرون الى اليوم في اتخاذ خطوات قانونية بهذا الاتجاه، لمنع المظاهر الخطيرة لسياسة الإنكار”، مبديةً “امتنانها للشعوب والهيئات والأفراد الذين خاطروا بأنفسهم أحياناً وأعربوا عن دعمهم الإنساني المتنوع، وأنقذوا الأرمن الذين واجهوا الابادة الكاملة، وخلقوا ظروفاً آمنة وسالمة للأرمن الناجين من الإبادة، وشجعوا رعاية الأيتام والحركة الدولية لدعم الأرمن“.

وطالبت الهيئة “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، وكل الأمم ذات الإرادة الحسنة، بغض النظر عن انتماءاتها القومية والدينية،توحيد الجهود لاستعادة العدالة التاريخية، واحترام ذكرى ضحايا الإبادة الأرمنية”، معربةً عن “الإرادة المشتركة لأرمينيا والشعب الأرمني في الوصول الى الاعتراف العالمي بالإبادة الجماعية للأرمن (المجزرة الكبرى)، وبحقيقة حرمان الشعب الأرمني من حقه في الوطن، وبالقضاء على الآثار المترتبة على الإبادة الجماعية، وقد تم اعداد ملف وافي للتعويضات، كنقطة إنطلاق لعملية إعادة الحقوق الفردية والجماعية والقومية والمصالح المشروعة”.

ودانت الهيئة “الحصار غير الشرعي الذي تفرضه جمهورية تركيا على جمهورية أرمينيا، والموقف المعادي للأرمن على المنابر الدولية، ووضع شروط مسبقة لتسوية العلاقات الحكومية المشتركة، وتقييمها كنتيجة لعدم معاقبتها على ارتكابها الإبادة الأرمنية حتى اليوم”، داعيةً “تركيا الى الاعتراف بالإبادة الأرمنية التي نفذتها الإمبراطورية العثمانية وإدانتها، ومواجهة تاريخها وذاكرتها من خلال إحياء ذكرى ضحايا تلك الجريمة المروعة التي ارتكبت ضد الإنسانية، والتخلي عن سياسة التزييف وإنكار الحقيقة وتسوية هذا الواقع الغير قابل للجدل”، أملةً أن “يكون الاعتراف بالإبادة الأرمنية وإدانتها إنطلاقة هامة لعملية المصالحة التاريحية بين الشعبين الأرمني والتركي”.

وشددت الهيئة على انها “تساند تلك الشرائح من المجتمع المدني في تركيا التي تبدي اليوم جرأة في مواجهة الموقف الرسمي للسلطات”، مشيرةً الى ان “الأرمن الناجين من الإبادة خلال القرن الماضي، وقد أظهروا إرادة صلبة ووعي قومي لاستعادة سيادة دولتهم، وحافظوا على القيم الوطنية وطوروها، ووصلوا الى الازدهار الثقافي والعلمي، ليسهموا في عملية تطوير الإرث العالمي، وخلقوا شبكة قوية ومثمرة من الهيئات الدينية والمدنية للشتات الأرمني، ما أسهم في الحفاظ على المجتمعات الأرمنية في أصقاع العالم، وصقل شخصية الأرمني الذي يتمتع بالاحترام، والدفاع عن الحقوق العادلة للشعب الأرمني، وتوحدوا لاستعادة الاصول الوطنية التي كانت مهددة بالانقراض نتيجة الابادة الجماعية، وذلك من خلال التعاون على النطاق الوطني وتعزيز برامج العودة المكثفة الى ديار الوطن”، معتبرةً انهم “أسهموا بشكل فعال في تعزيز الأمن والسلام الدوليين في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وحققوا انتصارات رائعة في المعارك البطولية في سارداراباد و أرتساخ”.

ولفتت الهيئة الى أن “الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية هي مرحلة هامة في إطار الاستمرار بالنضال من أجل العدالة التاريخية تحت شعار “أتذكر وأطالب”، داعيةً “الأجيال القادمة من الأرمن للدفاع عن الإرث المقدس للوطن عبر حب الوطن والعلم والوعي، والخدمة عبر النضال الراسخ، وذلك من أجل وطن أقوى، وجمهورية أرمينيا حرة ديمقراطية، وتوحيد جهود الأرمن في الشتات العالمي، وتحقيق كل الأهداف التاريخية المقدسة لجميع الأرمن”.

تابع الحدث بالصوت والصورة على هذا الرابط.

scroll to top