8628.jpg

بالصور.. ما حقيقة العثور على بقايا سفينة نوح على سفوح آرارات؟

تباينت آراء الشعوب حول الجبل الذي رست عليه سفينة نوح، كان آخرها عام 2010 عندما ادعى فريق من المستكشفين من هونج كونج وتركيا أنهم عثروا على بقايا سفينة مدفونة فوق سطح البحر تحت الثلوج والحطام البركانى في جبل آرارات لكن حتى الآن كانت الأدلة ضئيلة.

وذكر في التوراة العبرية أن السفينة موجودة في جبل آرارات الذي يقع بأرمينيا التاريخية وجاء في الكتاب المقدس أن السفينة استقرت على سلسلة جبال آرارات، هذا الجبل يعرف بــ (ماسيس) في أرمينيا.

بدأ البحث عن السفينة عام 1829، حيث قام أستاذ الفلسفة فريدريك بارووت بجامعة تارتو بتسلق جبل أرارات باحثا عن السفينة وقال إن السفينة قد تكون تحت طبقات الجليد في قمة الجبل.

وفي عام 1876 وجد المؤرخ جيمس برايس قطعة من الخشب وكان مقتنعا أنها من بقايا السفينة، وفى عام 1948 عثر مزارع كردي اسمه رشيد سرحان، على هيكل سفينة كبيرة عقب تعرض بلدته إلى زلزال هائل حيث رأى سفينة مدفونة في قمة الجبل.

وتمكن الشكل من لفت انتباه العالم بعد أن نشر طيار في القوات الجوية التركية صورة جوية للموقع في مجلة بيكس الأسترالية عام 1960 ومجلة أمريكان لايف في نفس العالم.

عرف اسم الموقع باسم موقع دوروبينارو، وسمى على اسم الطيار التركى، وقام المستكشفان رون وايت وديفيد فاسولد بلفت الأنظار للموقع عام 1977 عندما زارا تركيا وبدآ البحث.

وفى صيف عام 1984 أكد فريق أمريكى بقيادة رون وايت وديفيد فاسولد على وجود السفينة على جبل جودى، واستند الباحثان على مجموعة من الاكتشافات التي عثرو عليها وذكروها في الفيلم الوثائقى The Discovery of Noah’s Ark منها المسامير المعدنية، استخدم رون وايات جهاز كاشف المعادن ووجد ترسبات معدنية داخل الجدران، وفى عام 1984 حصل على عينة منها وقام بتحليلها ليكتشف أنها خليط معدنى من صنع الإنسان.

واستخدم ديفيد فاسولد جهازا آخر للكشف عن المعادن ليكتشف شكلا منتظما لمعادن تربط ألواحا منتظمة على هيئة مربعات والتي تكون شكل سفينة، بالإضافة إلى فضلات الحيوانات التي عثروا عليها وصارت حفريات.

لكن الجيولوجي جين جين لورنس يرى أن السفينة مجرد تكوين طبيعي حسب دراسة على عينات من الصخور وبعض الصور الفوتوغرافية للموقع، كما شاركه الرأي بعض مؤيدي نظرية خلق الأرض الفتية.

وأكد الجيولوجي الأسترالي أيان بلايمر أن الموقع عبارة عن تكوين جغرافي طبيعي يعرف بالساينكلاين.

كما غير فاسولد أحد الذين ساهموا في الاكتشاف قناعته بالموقع بعد أن أثبتت الحفريات أنه مجرد تكوين طبيعي قائلا: “لقد أعتقد فعلا أنني كنت قد وجدت سفينة نوح لأنني كنت محاطا بأشخاص أرادوا العثور على سفينة نوح، فقد كان حجمه وموقعه مناسبا كما أخبرني الناس أن الأدلة التي عثرنا عليها جيدة.

في القرن الواحد والعشرين استمر الولع القديم بموقع سفينة نوح وخاصة بعد انتشار صور تم التقاطها عبر الأقمار الأصطناعية لنتوء في قمة جبل أرارات وتعهد رجل أعمال ثري اسمه دانيال ماك كيفرن بدفع مبلغ 900،000 دولار لأي فريق علمي على استعداد للبحث عن السفينة، لكن مجلة ناشيونال جيوجرافيك استبعدت أن تكون الصورة الجديدة صورة حقيقية.

وشن رائد الفضاء جيمس أروين حملة جديدة لكنه لم يعثر على شيء، وفى عام 2004 زعمت إحدى البعثات أنهم اكتشفوا السفينة وقدمت المجموعة صورا ومخططات عن بعثتهم إلا أن نتائج هذه البعثة لا تزال مرفوضة من قبل المجتمع العلمي.

في أواخر مارس 2009 ادعى باحث يمني أنه استطاع أن يستنتج من علوم الإعجاز القرآن مكان سفينة نوح على نحو الدقة، وأضاف أنها جاثمة تحت أكوام الرمال في وسط اليمن قرب منطقة شبوة القديمة في منطقة تعرف عساكر على حافة رملة السبعتين.

فيما يرى البعض أن كل ذلك هي مجرد ادعاءات ساعد المروجون ووسائل الإعلام على انتشارها، ولديهم قناعة أن التكوين الهائل الذي على شكل سفينة والمستقر على ارتفاع 6300 قدم فوق سطح البحر في تركيا الشرقية (أرمينيا الغربية)، على بعد نحو 12 – 15 ميلًا (15 – 24 كم) من الجبل هو مجرد تكوين طبيعى جيولوجى.

scroll to top