12-25-14_Amal-Alamuddin-720x340.jpg

أرمينيا وتركيا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان غدا.. فهل تنجح كلوني في الدفاع عنا؟

تتجه أنظار العالم غدا الأربعاء، نحو المحكمة الأوروربية لحقوق الإنسان في ستراسبورج بفرنسا، التي تنظر في واحدة من أهم القضايا التي تثير جدلا دوليا طويلا، وتتعلق بمذابح الأرمن في تركيا عام ١٩١٥ التي تعد أحد أكبر المعارك الخارجية للدولة التركية في مواجهة الحقيقة التاريخية التي لا مفر منها مهما طال الزمن، ويعتبرها المراقبون أيضا تحديًا وجوديًا وسياسيًا يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوجان.

وهذا الاهتمام هو الذي جذب أعدادا كبيرة من السياسيين والصحفيين والنشطاء إلى ستراسبورج، والذين سوف يحتشدون حول المحكمة انتظارا لقرار إغلاق هذه القضية، أو إحالتها الى الدائرة الكبرى لمحكمة ستراسبورج تلبة لطلب الحكومة الأرمنية.

تنظر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان جولة جديدة في القضية المقامة ضد السياسي القومي المعارض دوجو برينجيك زعيم حزب العمال التركي، والذي كانت المحكمة قد أصدرت حكما سابقا لصالحه في القضية المتعلقة بإنكاره الإبادة الجماعية للأرمن ورفضه وصفها بأنها تشكل جريمة إبادة عرقية جماعية.

ويواجه زعيم حزب العمال التركي المعارض، الحكومة الأرمنية في هذه الجولة الجديدة من النزاع القضائي، بعد أن برأته المحكمة الأوروبية من الحكم الصادر ضده من المحكمة السويسرية، بتهمة التمييز العنصري وإنكار المجزرة، حيث وصف الإبادة الجماعية الأرمنية بأنها “كذبة دولية” وأن ماحدث آنذاك هو حرب وقع فيها العديد من القتلى من الجانبين التركي والأرمني.

وقررت أرمينيا ان تكون شريكة في الادعاء في جلسة اليوم، ونظرا لأهمية القضية خاصة وأنها تأتي قبل أسابيع من مئوية الإبادة الجماعية، استخدمت الدولة الأرمنية المحامية اللبنانية اللامعة أمل علم الدين، زوجة الممثل الأميركي الشهير جورج كلوني للدفاع عن القضية.

هذا وكانت محكمة سويسرية قد أدانت عام ٢٠٠٧ برينجيك، المعروف في مواقفه المتشددة ضد الأرمن، بعد أن كان قد أعلن أن المجزرة الأرمنية :كذبة دولية” خلال مؤتمر في لوزان – سويسرا عام 2005. ورأت المحكمة السويسرية أن مواقفه أتت على خلفية عنصرية، واستندت المحكمة في حكمها إلى قانون مناهضة العنصرية السويسري الذي يجرم نفي وقوع الإبادة الجماعية الأرمنية.

وفي عام 2013، صدر حكم لمصلحة برينجيك من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أقر ان الحكم السابق من المحكمة السويسرية يخالف “حرية التعبير”. كما وافقت المحكمة الأوروبية على استئناف تقدمت به المحكمة السويسرية، ووصفت أنقرة القرار بأنه ذو “دوافع سياسية”.

وبناء على قرار الاستئناف قررت أرمينيا، التي لم تشارك في جلسة الاستماع السابقة، الدخول كشريكة في الادعاء. وأعلنت وسائل إعلام أرمنية ان علم الدين ستنضم إلى وكيلها جيفري روبرتسون وممثلين للحكومة الأرمنية في جلسة الاستئناف في ستراسبورغ – فرنسا.

وتقول مصادر في حزب العمال التركي – حسب صحيفة الوفد العربية – أن “برينجيك” لم يتفاجأ بقرار أرمينيا الدخول كطرف مباشر في المحاكمات، مشيراً إلى أنه شيء طبيعي بعد مشاركة تركيا.. كما علق برينجيك على استعانة أرمينيا بالمحامية أمل علم الدين زوجة جورج كولوني ، قائلا: إنهم – الأرمن – سيخسرون القضية حتى لو استعانوا بزوجة نبي للدفاع عنهم.

scroll to top