5751.jpg

الأشقاء: سوريا وأرمينيا

أصدر ليون زكي رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني بياناً صحفياً بمناسبة الذكرى المئوية الأولى على مرور مئة عام على الإبادة الأرمنية، تضمن موجز أعمال المجلس لدورته الماضية وخطة عمله للدورة الراهنة.

وأمل البيان من دول العالم الاعتراف بالإبادة التي أودت بحياة مليون ونصف مليون أرمني بريء سنة ١٩١٥ على يد القيصرية العثمانية، والضغط على الحكومة التركية الاخوانية وعلى الرئيس رجب طيب أردوغان وريث ومنفّذ أجندة أجداده للإقرار بفعلتهم وإعادة الحقوق لأصحابها.

وقال: “نحن السوريين الأرمن عانينا ما عينانا من فصول الحرب الدائرة رحاها في البلاد كما باقي طوائف وفئات مجتمعنا السوري الفريد في تسامحه وعيشه المشترك، والذي نراهن على استمرار دعمه واحتضانه لنا في وجه الفكر الوهابي التكفيري، ونؤكد أننا كما قاسمنا السوريون لقمة عيشهم إبان المجزرة فإننا سنظل أوفياء لوطننا الحبيب سوريا، وأن ما يجري اليوم هو محاولة يائسة من العثمانيين الجدد لتكرار فصول أسلافهم فمصيرنا واحد ومستقبلنا ذاته”.

وعن نشاطات مجلس الأعمال، الذي تأسس عام ٢٠٠٩، لتمتين أواصر التعاون والأخوّة بين سوريا وأرمينيا، لفت البيان الصحفي إلى أنه كان ولا زال يتطلع خارج إطار معوقات البيروقراطية إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين “من بوابة الاقتصاد الضيقة مع بلد صغير مثل أرمينيا إلى الارتقاء بالعلاقات السياسية والاجتماعية إلى مستوياتها العليا”.

ولتوسيع أفاق التعاون، بحسب البيان، اقترح المجلس أخيراً انضمام سوريا إلى الاتحاد الأوراسي (روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازخستان)، وهي دول صديقة لسوريا ويبلغ حجم ناتجها المحلي ٣ تريليونات دولار ولديها خمس احتياطات الغاز في العالم. وأضاف: “لمسنا بوادر إيجابية مشجعة على تقديم أرمينيا المساعدة اللازمة وإقناع شركاءها في الاتحاد للوصول إلى هدفنا المنشود لكسر الحصار المفروض علينا، وجاء ذلك نتيجة التواصل الدائم مع المسؤولين في جمهورية أرمينيا“.

وقدم البيان، مختصراً عن نشاطات المجلس خلال دورته الأولى مثل عقد ثلاثة منتديات لرجال الأعمال السوريين والأرمينيين في يرﯾﭭﺎن ورابع في حلب، التي احتضنت معرضين للمنتجات الأرمينية بعد معرض المنتجات السورية في العاصمة الأرمنية، عدا عن المشاركة في ملتقيات اقتصادية، والقيام بمبادرات ثقافية، وتوقيع برتوكول تعاون بين سيدات أعمال البلدين، وإصدار أكثر من دليل أعمال يلخص هذه الدورة. وختم بالقول: “نطمح أن ترتقي الدورة الثانية إلى أفضل ما يمكن.”

مكتب مجلس الأعمال السوري الأرميني

scroll to top