4367.jpg

البيت الأبيض يتحاشى مجددا إستخدام كلمة إبادة في توصيف أحداث 1915

طالب البيت الأبيض مجددا باعتراف “كامل وصريح وعادل” بالمجازر التي تعرض لها الأرمن في عهد السلطنة العثمانية، إلا أنه تحاشى وصف تلك الأحداث بالإبادة الجماعية الأرمنية.

وقال بيان للرئاسة الأمريكية الثلاثاء 21 أبريل/نيسان إن كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو ومستشار الرئيس الأمريكي للسياسة الخارجية بن رودس تباحثا مع وفد من الأرمن الأمريكيين في الذكرى المئوية الأولى للإبادة الجماعية الأرمنية التي أودت بحياة مليون ونصف مليون أرمني. وذكر البيان أن ماكدونو ورودس شددا على “أهمية هذه المناسبة لتكريم 1.5 مليون أرمني قضوا خلال تلك الفترة المروعة”.

بدورها، التقت مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي سوزان رايس الثلاثاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي يزور واشنطن عشية ذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية وهو ما اعتادت أنقرة على القيام به في مثل هذه الأيام من كل عام لحث رئيس الولايات المتحدة على تجنب إستخدام كلمة إبادة في بيانه السنوي الخاص بالإبادة الجماعية الأرمنية.. وحثت رايس ضيفها الترمي على تحسين العلاقات بين أنقرة ويريفان وعلى إطلاق حوار مفتوح في تركيا حول ما سمتها “فظائع 1915″، حسب بيان للبيت الأبيض.

وكان الرئيس باراك أوباما وعد خلال حملته الانتخابية في السباق الرئاسي عام 2008 بالاعتراف بالإبادة، إلا أنه لم يف بوعده بعد أن أصبح رئيسا، ولم يذكر بلسانه يوما هذا اللفظ، لاسيما في البيانات التي تصدر سنويا في ذكرى المجازر الأرمنية التي تحييها يريفان وأرمن الشتات في الـ 24 من أبريل/نيسان. وفي 2014 وصف أوباما المجازر التي تعرض لها الأرمن بأنها “واحدة من أسوأ فظائع القرن العشرين”.

في المقابل، يعترف الكونغرس الأمريكي بإبادة الأرمن منذ وقت طويل، وذلك بموجب قرارين أصدرهما مجلس النواب عامي 1975 و1984. كما وصف الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغن مجازر الأرمن بـ”الإبادة” في عام 1981.

scroll to top