4042.jpg

الخارجية التركية: اعتراف البرلمان الأوروبى بالإبادة الأرمنية مثير للسخرية

وصفت وزارة الخارجية التركية، القرار الصادر عن البرلمان الأوروبى مساء اليوم الأربعاء، بشان الإبادة الجماعية الأرمنية بأنه”مثير للسخرية” قائلة: “نحن لا نأخذ على محمل الجد من أقروا هذا النص الذى يقتل التاريخ والقانون”، فى إشارة إلى مطالبة البرلمان الأوروبى تركيا مجددا بالاعتراف بالفظائع التى ارتكبتها إبان الدولة العثمانية بحق الأرمن واعتبارها إبادة جماعية.

وجاء فى البيان الذى اعتمده البرلمان بهذا الشأن وأعلن عنه مساء اليوم الأربعاء فى بروكسل أن الذكرى المئوية للجرائم التى ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن قبل 100 عام فرصة عظيمة لاستيعاب أحداث الماضى.

وطالب البرلمان الحكومة التركية بفتح الطريق أمام الباحثين للاطلاع على السجلات والوثائق التركية المتعلقة بهذه الأحداث ودعا أنقرة للسعى من أجل التصالح بين الشعبين التركى والأرمنى.

وقال بيان صادر عن الخارجية التركية أوردته وكالة الأناضول: “البرلمان الأوروبى المعروف باختلاقه العراقيل ضد تطوير العلاقات التركية – الأوروبية، بات لديه هوس بإعادة صياغة التاريخ بشأن أحداث عام 1915، كما سبق وأن جرب هذا الأمر من قبل”.

وأضاف البيان: “ولقد انتهى هذا الهوس فى 15 نيسان/أبريل 2015 بنص قرار مثير للسخرية يكرر بشكل حرفى الدعاوى والحملات التى يرددها الأرمن ضد تركيا بخصوص تلك الأحداث”.

واستطرد البيان: “ونحن نعيد ثانية هذا النص الذى لا مثيل له على الإطلاق فى عدم التوازن، إلى المؤسسة المذكورة، ليأخذ مكانه بين الوثائق التى لا نرغب فى رؤيتها مستقبلًا، ولا شك أن من قبلوا بنص هذا القرار، يعلمون جيدًا أن الاتحاد الأوروبى تأسس على أساس ثقافة المصالحة، والسلام، وتأسس على أساس عدة مبادئ أساسية منها الديمقراطية، وحقوق الإنسان، واقتصاد السوق الحر”.

وأضاف: “وبهذه المناسبة نتمنى للسياسيين الذين دعموا هذا القرار اليوم، التوفيق فى شراكتهم مع من تغذوا على ثقافة الكراهية، والحقد، والصراعات، ولم تكن لهم أى علاقة من قريب أو من بعيد بالقيم الأوروبية”.

وأوضح البيان أن قرار البرلمان الأوروبى “ينم عن جهل وعدم معرفة، ومع الأسف وراءه تعصب لغوى وديني”، مشددًا على ضرورة أن “يعى البرلمان الأوروبى، أنه لا يمكن تأسيس مشترك للشعوب الأوروبية، من خلال إقصاء الثقافات والأديان المختلفة”.

scroll to top