3765.jpg

أفرام الثاني يطالب العالم أن تحذو حذو السويد وأرمينيا بالإعتراف بالسيفو

قام قداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس بوضع حجر الأساس لبناء أول نصب تذكاري لشهداء السيفو في القامشلي وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لمجازر الإبادة السريانية (السيفو) وإكراما لأرواح الشهداء.

وقال قداسته خلال مراسيم وضع حجر الأساس “إننا بوضعنا لحجر أساس النصب التذكاري إنما نعلن أن ذكرى الشهداء خالدة في السماء والأرض منوها بأن مجازر سيفو كانت جرائم ضد الإنسانية عامة وكرامة الانسان بالذات وكادت تقضي على الشعب السرياني والأرمني واليوناني وغيرهم من الأقليات.

ودعا صاحب القداسة دول العالم أن تحذو حذو السويد وأرمينيا اللتين اعترفتا بمذابح السريان سيفو وأن تأخذ موقفا واضحا ممن قام بالمجازر وتدعوه للاعتراف بها. وأضاف: نطالب كل الدول بما فيها دولتنا العزيزة سوريا أن تعترف بمذابح السريان والأرمن لأن شهداء المذابح كانوا من هذه التربة من هذا البلد من هذا الوطن العزيز من سوريا.

وناشد أهل القامشلي بمختلف الطوائف والأديان بالتمسك بأرضهم الطاهرة التي روتها دماء شهدائهم وأن يبقوا ثابتين راسخين في سوريا عموما وفي جزيرتهم خصوصا بكل قراها ومدنها وبلداتها منوها “أننا سنكون غرباء أينما ذهبنا وأن هنا أرضنا وبيتنا وكرامتنا وعزتنا”. واضاف: “جميع أبناء محافظة الحسكة الطيبة مسيحيين ومسلمين عربا وكردا وسريانا وآشوريين ويزيديين وأرمن بنوا حضارة المنطقة وعاشوها شراكة وطوروها لتكون نموذجا للود والمحبة والتآخي والتفاهم يحتذى به في باقي مناطق سوريا والعالم”.

وفي الختام حيا صاحب القداسة شهداء الوطن والإيمان وشهداء سوريا و السريان وشهداء السيفو وشهداء كل المكونات في منطقة الجزيرة السورية.

scroll to top