24215.jpg

أرمينيا تتجه نحو توسيع الوجود العسكري الروسي على أراضيها

أرمينيا تتجه نحو توسيع الوجود العسكري الروسي على أراضيها

يريفان، 14 أبريل 2021 — أعلنت أرمينيا الأربعاء أنها تسعى إلى توسيع وجود القوات الروسية على أراضيها، في خطوة من شأنها تعزيز دور موسكو كضامن أمن لها في وجه المطامع التركية التي ظهرت بشكل صريح وواضح منذ حرب كاراباخ الأخيرة.

وكانت روسيا ساعدت في التوسط باتفاق سلام بين أرمينيا وخصمها أذربيجان في تشرين الثاني/نوفمبر أنهى ستة أسابيع من القتال على جمهورية آرتساخ المتنازع عليها، ما أسفر عن مقتل ستة آلاف شخص من الطرفين حسب الأرقام الرسمية.

وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن بعض المناطق المحيطة بجمهورية آرتساخ (كاراباخ) والتي كانت تحتفظ بها يريفان كحزام أمان منذ مطلع التسعيتيات من القرن الماضي في خين حافظت على معظم مناطق جمهورية آرتساخ ذاتها وكذلك سمحت بنشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة.

وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان الأربعاء، إن حكومته تجري “محادثات مع الشركاء الروس حول إقامة موطئ قدم للقاعدة العسكرية الروسية رقم 102” في مقاطعة سيونيك بأرمينيا الواقعة على حدود أذربيجان وإيران.

وأوضح باشينيان في البرلمان أن “التحالف العسكري بين روسيا وأرمينيا أمر لا مفر منه لضمان أمن أرمينيا” مشدداً على “الأهمية الكبرى للتحالف العسكري الروسي الأرميني المشترك، ونظام الدفاع الجوي المشترك”، وأضاف: “نناقش إمكانية توسيع قدرات القاعدة العسكرية الروسية”.

وبموجب المعاهدة، تلتزم روسيا بالدفاع عن أرمينيا في حال تعرض هذه الدولة لأي هجوم من قوة أجنبية.

وأرمينيا جزء من منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا، وهو تحالف عسكري يضم أيضاً بيلاروسيا وثلاث جمهوريات سوفييتية سابقة في آسيا الوسطى.

وتستضيف أرمينيا قاعدة عسكرية روسية تضم ثلاثة آلاف جندي في ثاني أكبر مدنها، غيومري، وينتشر حرس حدود روس على طول حدود أرمينيا مع تركيا كما بدأ الجنود الروس مؤخرا بالانتشار في بعض المناطق المتاخمة للحدود مع أذربيجان.

يذكر أنه لا توجد أي علاقات دبلوماسية بين أرمينيا وأذربيجان بسبب الخلاف حول موضوع الإبادة الجماعية الأرمنية التي ترفض تركيا الاعتراف بها حتى الآن.. كما أن تركيا تدعم أذربيجان في صراعها مع أرمينيا حول جمهورية آرتساخ.

وكانت أذربيجان بدعم علني ومباشر من تركيا قد شنت حربا على جمهورية آرتساخ الأرمنية المستقلة والتي انتهت بإعادة احتلال أجزاء منها بعد أن كان الأرمن من سكان الأقليم قد حرروها في مطلع التسعينيات من القرن الماضي. كما أسفرت الحرب الأخيرة عن سيطرة أذربيجان على الأقاليم المحيطة بكاراباخ والتي كان يسيطر عليها الأرمن من قبل حيث كانت تشكل حزام أمان لجمهورية آرتساخ التي ما تزال إلى يومنا هذا منطقة متنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان. أما أرمينيا وبنتيجة توقيع إتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسيا في 10 نوفمبر 2020 فقد حافظت على الأجزاء الرئيسية من جمهورية آرتساخ وجلبت قوات حفظ السلام الروسية إلى المنطقة.

تنويه: الصورة المرفقة من اجتماع باشينيان مع بوتين قبل أيام في موسكو حيث تم بحث قضايا التعاون العسكري موضوع نزاع كاراباخ.

scroll to top