24156.jpg

أردوغان يدعو لإزاحة باشينيان ولكن ليس عبر الانقلابات العسكرية

أردوغان يدعو لإزاحة باشينيان ولكن ليس عبر الانقلابات العسكرية

أنقرة، 26 فبراير 2021 — دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إلى تغيير القيادة في أرمينيا خلال أثناء تعليقه على الأحداث التي تشهدها المدن الأرمنية وخاصة يريفان بيان حيث الاحتقان بين أنصار باشينيان والمعارضة على خلفية إقالة رئيس الوزراء لرئيس هيئة الأركان.

وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها رجب طيب أردوغان إلى تخلص الأرمن من رئيس حكومة بلادهم، نيكول باشينيان، إذ كان قد كرر مثل هذه المطالب في ديسمبر العام 2020 يوم زار أذربيجان لتهنئتها بمناسبة إعادة احتلالها لأجزاء من جمهورية آرتساخ (كاراباخ) الأرمنية التي كان الأرمن قد حرروها بالكامل مطلع تسعينيات القرن الماضي من الاحتلال الأذربيجاني.

الجديد في تصريحات أردوغان يوم أمس أنه رفض الإطاحة بنظام باشينيان عن طريق الانقلابات العسكرية وهو ما يتهم باشينيان الجيش بمحاولة القيام به.

وقال أردوغان، في تصريحات نشرها الإعلام التركي أمس الجمعة، إن تركيا ترفض جميع أشكال الانقلابات، مضيفا: “إن كانت هناك حاجة لتغيير الإدارة في أرمينيا فيجب ترك هذا الأمر لإرادة الشعب”.

وتابع الرئيس التركي الذي وقفا علنا إلى جانب أذربيجان في إعادة احتلال أجزاء من كاراباخ: “قد وصل باشينيان إلى المرحلة التي أصبح فيها بإمكان الشعب الإطاحة به، لكن عندما يدور الحديث عن انقلاب فإن موقفنا واضح، ونحن نعارض هذه الخطوة”.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية اندلاع أزمة سياسية جديدة في أرمينيا حيث طالبت أمس الخميس، هيئة الأركان العامة للجيش باستقالة حكومة باشينيان، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بأنها محاولة لانقلاب عسكري.

وانضمت المعارضة الأرمنية إلى طلب هيئة الأركان، محملة باشينيان المسؤولية عن فقدان يريفان السيطرة على أجزاء من جمهورية آرتساخ خلال الجولة الأخيرة من النزاع مع أذربيجان المدعومة من تركيا.

ويواجه باشينيان احتجاجات ودعوات استقالة متكررة بعدما وصفها معارضوه بإدارة كارثية للصراع الدامي، الذي استمر 6 أسابيع بين أذربيجان وأرمن جمهورية آرتساخ (كاراباخ) في إقليم العام الماضي.

اللافت أيضا أن باشيتيان ما يزال يتمتع بدعم شعبي كبير على الرغم من اصطفاف 17 حزبا ضده بالإضافة للعديد من الهيئات والمؤسسات في الدولة..

وكان باشيينيان قد دعا أنصاره للنزول إلى ساحة الجمهورية للقائه وهو ما فاجأ الجميع إذ أن عدد مؤيديه تجاوز جميع المظاهرات التي نظمتها المعارضة منذ نهاية حرب آرتساخ الأخيرة إلى ساعة إعداد هذا التقرير.

scroll to top