24016.jpg

صحيفة تركية تكشف عن مخطط روسي للسيطرة على كاراباخ

صحيفة تركية تكشف عن مخطط روسي للسيطرة على كاراباخ

أنقرة، 22 ديسمبر 2020 — تخطط روسيا للبدء برحلات جوية مباشرة بين موسكو ومدينة ستيباناكيرت، عاصمة جمهورية آرتساخ (كاراباخ)، التي يحمي الروس حدودها مع أذربيجان ويؤمن لها الاتصال مع أرمينيا عبر ممر لاتشين بعد التوقيع على اتفاق ثلاثي بين يريفان وباكو وموسكو عقب انتهاء الحرب الأخيرة التي دامت 44 يوما وأسفرت عن مقتل الآلاف من كلا الجانبين.

وبحسب صحيفة “خبر ترك”، إن روسيا بعد اتفاق إنهاء الحرب في كاراباخ، تسعى لفرض سيطرتها على الإقليم في المرحلة المقبلة.. مشيرة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب في كاراباخ، والمكون من تسع نقاط في الواقع ليس اتفاقا نهائيا، ويعتمد انتهاء مدة الخمس سنوات فيه على قيام أحد الأطراف بخرقها أو عدم تنفيذ شروطها.

وأضافت الصحيفة أنه لا يجب نسيان أن اتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسية، جاء بعد سيطرة أذربيجان على مدينة شوشي الإستراتيجية في ظل التفوق الأذري في الميدان بسبب الدعم التركي العلني.

ولفتت إلى أن نشر القوات الروسية في كاراباخ، تركز على المناطق التي أعربت فيه أرمينيا ورئيس وزرائها باشينيان، عن خشيتها من فقدانها لصالح القوات الأذرية كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معني بالحفاظ على الوضع الراهن في هناك.

ولفتت الصحيفة إلى ما ذكره الرئيس الروسي بوتين قبل أيام في مؤتمر صحفي، أنه “يجب أن يبقى الوضع في كاراباخ على ما هو عليه دون تغيير، ونقله إلى المستقبل، شريطة إبقاء الاتصال بين الإقليم وأرمينيا، ومن أجل ذلك تم إنشاء ممر لاتشين”.

وتساءلت الصحيفة عن ما إذا كانت روسيا تسعى لتغيير اتجاه اعتماد كاراباخ الذي استمر سنوات طويلة مع أرمينيا، لصالحها خاصة أنه بالنظر إلى أمثلة مشابهة في شبه جزيرة القرم، ودونباس وأبخازيا، فإن ذلك لا يتعارض مع السياسة الخارجية للكرملين.

وتابعت بأن روسيا تهدف إلى بدء رحلات جوية جديدة مباشرة بين موسكو مدينة ستيباناكيرت، عاصمة جمهورية آرتساخ (كاراباخ)، حيث تتركز القوة العسكرية، والاستعدادات من أجل هذا الغرض قد بدأ بالفعل، ومن المقرر أيضا إنشاء مركز مساعدات إنساني وقاعدة عسكرية روسية في المنطقة المجاورة للمطار.

ولفتت إلى أن موسكو ستعمل على زيادة نسبة المتحدثين باللغة الروسية في كاراباخ تدريجيا، ولم تستبعد بعض الأوساط، قيامها بمنح الجنسية الروسية لمواطني الإقليم، كما أنه من الأعمال التي تحضر لها روسيا تعبيد الطرق وإنشاء المدارس وخلق بيئة استثمارات واسعة في البنية التحتية.

scroll to top