23935.jpg

إحباط محاولة لاغتيال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان

إحباط محاولة لاغتيال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان

يريفان، 15 نوفمبر 2020 — قال جهاز الأمن الوطني في أرمينيا إنه أحبط خطة اغتيال كانت تستهدف رئيس وزراء البلاد، نيكول باشينيان، والاستيلاء على السلطة.

ونوّه الجهاز إلى أن الخطة يقف وراءها العديد من قادة المعارضة، ممن يخضعون للاعتقال منذ وقت سابق من الأسبوع الجاري بعد تنظيمهم مظاهرات ضد رئيس الوزراء.

وواجه باشينيان ضغوطا شديدة مع تظاهر الآلاف مطالبين باستقالته. ويتهم كثيرون من الأرمن باشينيان بالخيانة بعد توقيعه اتفاق سلام مع أذربيجان يوم الثلاثاء الماضي.

وجاء اتفاق السلام ليضع نهاية لأكثر من ستة أسابيع اقتتال على جمهورية آرتساخ (كاراباخ) الأرمنية المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.

وتراجعت أرمينيا عن أجزاء كبيرة من كاراباخ. وأصر باشينيان أنه لم يجد خيارا آخر غير توقيع الاتفاق، للحيلولة دون مزيد من الخسائر على الأرض.

وقال باشينيان إنه شخصيا يتحمل مسؤولية الهزائم، لكنه في الوقت ذاته رفض دعوات للتنحي عن السلطة.

من يقف وراء خطة الاغتيال الفاشلة؟

قال جهاز الأمن الوطني الأرمني إن المشتبه بهم المحتجزين الآن بينهم رئيس جهاز الأمن الوطني السابق، ورئيس الحزب الجمهوري السابق في البرلمان، وجندي متطوع.

وأضاف الجهاز في بيان له أن “المشتبه بهم كانوا يخططون للاستيلاء بشكل غير شرعي على السلطة عبر قتل رئيس الوزراء، وأن هناك بالفعل مرشحين محتملين تمت مناقشة مسألة أن يحلوا محل باشينيان”.

اتفاق وقف إطلاق النار

وضع الاتفاق نهاية للاقتتال على إقليم كاراباخ ومحيطه. ويقرّ المجتمع الدولي بتبعية الإقليم المتنازع عليه لـ أذربيجان، لكن غالبية سكانه من الأرمن وهي الأرض التي سلمها الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين إلى أذربيجان ولكن ضمن حكم ذاتي من أجل خلق بؤرة صراع في تلك المنطقة تبقي موسكو يدها فيه لعقود إلى الأمام.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، تقرر نشر ألفي جندي روسي من قوات حفظ السلام في المنطقة.

ومنذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي، أعاد الأرمن تحرير كامل هذه الأراضي من الإحتلال الأذربيجاني ولكنها عادوا ليخسروا بعضا منها في جولة العام 2020 من الحرب الأرمنية الأذربيجانية على أراضي أرمينيا التاريخية.

scroll to top