23925.jpg

الأرمن يحرقون منازلهم قبل تسليمها لأذربيجان يوم غد

الأرمن يحرقون منازلهم وينقلون قبور موتاهم قبل تسليم كالباجار إلى أذربيجان

آرتساخ، 14 نوفمبر 2020 — على إثر توقيع أرمينيا وأذربيجان اتفاقية لوقف إطلاق النار برعاية روسية تضع حدا للنزاع، الذي بدأ في نهاية أيلول/سبتمبر في جمهورية آرتساخ (كاراباخ)، أشعل سكان قرى الأقاليم التي تقرر تسليمها إلى باكو النيران في منازلهم السبت قبل توجههم نحو أرمينيا، على ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وقال جندي من قرية شارختار في مقاطعة كالباجار، التي ستعود إلى قبضة الإحتلال الأذربيجاني الأحد 15 نوفمبر، “أنه اليوم الأخير لنا هنا، غدا سيأتي الجنود الأذربيجانيون”.

وفي هذه القرية وحدها التي تقع عند حدود منطقة مارتاكيرت المجاورة التي ستبقى في حضن الوطن الأرمني، اشتعلت النيران في ستة منازل على الأقل صباح السبت.

كما قال صاحب أحد هذه المنازل متجهّم الوجه وهو يرمي ألواحا خشبية مشتعلة وخرق مبللة بالوقود في محاولة لإضرام النار في أرضية غرفة الجلوس في منزله الفارغ “هذا منزلي، لا يمكنني تركه للأتراك”. وأضاف “كنا ننتظر لنحزم أمرنا لكن عندما بدأوا تفكيك محطة الطاقة الكهرومائية، فهمنا الحدث.. واضح أن الجميع سيحرقون منازلهم اليوم (…) لقد أعطونا حتى منتصف الليل للمغادرة”.

وتابع “لقد قمنا أيضا بنقل قبور أهالينا، إذ سيسعد الأذربيجانيون بتدنيس قبورنا إنه أمر لا يحتمل… كلهم خونة”.

والجمعة أضرمت النيران في عشرات المنازل على الأقل في القرية نفسها والمناطق المحيطة بها.

هذا وقد أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بين يريفان وباكو تحت رعاية موسكو، ما يقرب من سبعة أسابيع من القتال العنيف في جمهورية آرتساخ (كاراباخ) الأرمنية المتنازع عليها منذ عقود بين هذين البلدين.

وبموجب هذا الاتفاق، تعود أذربيجان إلى احتلال عدة مناطق من الأراضي المحيطة بجمهورية آرتساخ والتي كانت أرمنية منذ القرن الرابع الميلادي ولكن منحها ستالين إلى أذربيجان سنة 1920 ليعود الأرمن إلى تحريرها من جديد في تسعينيات القرن الماضي.

scroll to top