2284.jpg

المحكمة تعتقل مسؤول أمني في قضية اغتيال الصحفي الأرمني هرانت دينك

أصدرت إحدى المحاكم التركية، أمس الجمعة؛ قراراً باعتقال رئيس شعبة الاستخبارات السابق، بالمديرية العامة للأمن “رمضان آق يورك”؛ على خلفية التهم الموجهة إليه، في إطار قضية اغتيال الصحفي “هرانت دينك”.

وأحالت النيابة العامة التركية المتهم المذكور؛ إلى محكمة الصلح الجزائية الثانية المناوبة، في وقت سابق أمس، مطالبة باعتقاله، بعد التحقيق معه على خلفية التهم المنسوبة إليه في هذه القضية، التي تتمثل في “الإهمال المفضي إلى الموت”، و”تزوير وثائق رسمية”، إضافة إلى “سوء استغلال المنصب”.

وقامت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية الأمن بالعاصمة أنقرة، بتوقيف “آق يورك”، أول أمس الخميس بالعاصمة، ليتم إرساله عقب ذلك إلى مدينة اسطنبول؛ للمثول أمام النيابة التي أحالته للمحكمة المذكورة التي قررت اعتقاله.

يشار إلى أن هرانت دينك، صحفي تركي من أصل أرمني، وهو صاحب صحيفة “آغوس” الأرمنية. ورغم دعوته اللوبي الأرمني إلى حذف كلمة “إبادة” من مصطلح “إبادة الأرمن” – التي نفذتها الأمبراطورية العثمانية بحق مواطنيها الأرمن 1915 – واستبداله بآخر أخف، إلا أنه مثُل أمام المحكمة عدة مرات لاستخدامه عبارات اعتُبرت مسيئة للقومية التركية في مقالاته وتصريحاته.

واغتيل هرانت دينك في حي “شيشلي” بمدينة اسطنبول التركية، في 19 يناير كانون الثاني/يناير 2007، أمام مقر الصحيفة، على يد شاب يدعى “أوغون صاماست”، بتحريض من شخص اسمه “ياسين خيال”، بدعوى أن الصحفي الأرمني “خائن للوطن”.

ومثل القاتل أمام محكمة الأحداث؛ لكونه لم يبلغ السن القانونية عند ارتكابه الجريمة، وحكم عليه بالسجن 22 عاماً. وأقيمت جنازة ضخمة للصحفي، شارك فيها مئات الألاف وجميعهم يرددون “كلنا أرمن.. كلنا هرانت دينك”. ولكن رغم ذلك ثمة اعتقاد أن السلطات التركية تقف بشكل أو بآخر وراء عملى الإغتيال هذه لأن هرانت كان قد نبه السلطات عدة مرات قبل أن يقتل عن رسائل تهديد يتلقاها على بريده الالكتروني ولم تتخذ السلطات أي إجراء لحمايته.

scroll to top