21649.jpg

الكونغرس نحو معاقب تركيا.. وانقرة تهدّد بغلق قاعدة أنجرليك

الكونغرس نحو معاقب تركيا.. وانقرة تهدّد بغلق قاعدة أنجرليك

تصاعدت حدة التهديدات والتهديدات المتبادلة بين اوساط صناع القرار والمشرعين في كل من تركيا والولايات المتحدة.

الخلافات في العديد من الملفات يبدو انها وصلت الى طريق مسدود الى درجة اعلان مجلس النواب الاميركي انه بصدد تمرير حزمة عقوبات صارمة ضد تركيا.

هذا الموقف يبدو انه كان كافيا لدفع المسؤولين الاتراك الى الاستعداد لمثل هذه المتغيرات الخطيرة وفرض عقوبات مماثلة.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده سترد إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات سلبية ضدها، وذلك ردا على سؤال عن احتمال فرض واشنطن عقوبات على أنقرة لشرائها أنظمة إس-400 الدفاعية الروسية.

وفي مقابلة مع تلفزيون (خبر) التركي قال جاويش أوغلو أيضا إن تركيا منفتحة على شراء بدائل للمقاتلة إف-35 الأمريكية بما في ذلك مقاتلات من روسيا، وذلك بعدما علقت الولايات المتحدة مشاركة أنقرة في برنامج المقاتلة بسبب صفقة إس-400.

لكن الورقة الاخطر التي لوحت بها الحكومة التركية هي المساومة بقاعدة انجرليك التركية، اذ قال جاويش أوغلو إنه في حال فرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا، فإن أنقرة ستبحث مسألة الوجود الأمريكي في قاعدتي أنجيرليك وكورجيك.

واضاف جاويش اوغلو انه ينبغي على أعضاء الكونغرس الأمريكي أن يدركوا بأنهم لن يصلوا إلى نتيجة عبر الإملاءات.

تصريحات الوزير التركي جاءت على خلفية أعلان النواب الأمريكيون التوصل لاتفاق بشأن مشروع قانون لمعاقبة تركيا.

مشروع القانون يدعو إلى فرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة صواريخ دفاعية روسية.

وتلاحق العقوبات الاميركية الجانب الاقتصادي المتعلق بتركيا وخاصة الاستتثمار في مشاريع الغاز حيث يفرض مشروع القانون المقترح للسنة المالية 2020 عقوبات ترتبط بخطي الأنابيب الروسيين نورد ستريم 2 وترك ستريم ويحظر التعاون العسكري مع موسكو.

وتشيد روسيا خطي الأنابيب لتعزيز إمداداتها إلى أوروبا عبر الاراضي التركية مع تجنب أوكرانيا. وكان أعضاء الكونجرس يحثون إدارة ترامب على بذل المزيد لوقف المشروعين اللذين شارفا على الاكتمال.

ويحظر مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني أيضا نقل المقاتلات الشبح إف-35 التي تطورها شركة لوكهيد مارتن إلى تركيا. ويعبر هذا عن وجود توافق في الكونجرس بشأن اعتبار حصول تركيا على منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، التي تقول واشنطن إنها لا تتوافق مع دفاعات حلف شمال الأطلسي وتهدد مقاتلات إف-35، صفقة كبيرة في نظر قانون العقوبات الأمريكي.

وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قال إن من المهم عودة تركيا إلى الصف”فيما جدد التحذيرات بأن أنقرة تنفصل فيما يبدو عن حلف شمال الأطلسي بصفقة الأسلحة التي أبرمتها هذا العام مع روسيا وتوغلها في سوريا.

وقال إسبر “نحتاج لعودة تركيا للصف. كانوا حلفاء جيدين لسنوات، منذ القتال إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب الكورية وحتى وجودهم معنا في أفغانستان”.

وأضاف “لذلك نحتاج لمواصلة بناء العلاقات ولا سيما على المستوى العسكري لضمان علاقة مستدامة تساعدنا على تجاوز هذه الفترة الصعبة الآن”.

يأتي القانون الأميركي بالتزامن مع توصل انقرة وموسكو الى اتفاق بشأن توريد المزيد من صواريخ أس400.

scroll to top