21292.jpg

إجبار عائلة أرمنية في مدينة جرابلس على اعتناق الإسلام

إجبار عائلة أرمنية في مدينة جرابلس على اعتناق الإسلام

اضطر الرجل الأرمني المسن أرتين أدوريان مواليد 1943 وزوجته سيرون جلنغريان الى تغيير دينهم من المسيحية الى الإسلام تحت التهديد “بالاعتقال، الترحيل، القتل والذبح” من قبل مسلحي وفصائل المعارضة السورية المدعومين من تركيا.

هذه المعلومات التي ننقلها لكم عن الموقع الرسمي لتوثيق الانتهاكات في الشمال السوري والتي تناولت الموضوع بجميع تفاصيله (انقر هنا).. كما نشرتها أيضا المواقع الكردية المهتمة بشأن المنطقة التي احتلها أردوغان في تدخله الأخير بحجة المنطقة الأمنة.

ويعرف غالب سكان جرابلس الرجل وزوجته، اللذان يعملان في مهنة الخياطة، والتداوي بالاعشاب.

الفصائل فرضت على آرتين كذلك تغيير اسمه ليصبح “معروف” فيما زوجته بات اسمها “فاطمة”…كما وأنها ألزمت “آرتين” الذهاب الى المسجد 5 مرات يوميا، واخباره أن تغيببه سيكون عقابه 40 جلدة، كما وألزمت سيرون على الالتحاق بما قالو أنها دورات شرعية للنساء، وطالبوهم باقتناء القرآن والتخلص من أية كتب دينية أخرى إن كانوا يحتفظون بها للصلاة.

آرتين وسيرون كلاهما من عائلة فروا من مدنهم في تركيا هاربين من المجازر التي ارتكبها العثمانيون الأتراك بحق الأرمن قبل 100 عام.

آرتين الأرمني يعتبر من أوائل القاطنين في جرابلس مع صديقه ساكو الأرمني والذي كان يعمل سائقا بين حلب وجرابلس، عاش طفولته بين ركامات ذاكرة أجداده وأبويه، يتحدث في الجلسات الاجتماعية القليلة التي يحضرها، عن ذكريات ورثها من والده، وعمه الوحيد الذي نجا من المجزرة.

يعرف البيوت واحدة واحدة، ويعد أسماء الأطفال أيضاً بلغته العربية المكسرة، علاوة على أنه يؤنث المذكر ويذكر المؤنث كان يجيد اللغة التركية وقليلاً من الفرنسية.

وشهدت معظم المدن السورية التي سيطرت عليها الميليشيات والفصائل السورية \ الجيش الحر، الجيش الوطني، جبهة النصرة، تنظيم داعش \ ظروف مماثلة حيث خيّر الأرمن وبقية الأقليات الدينية أو القومية، حيث يتم تخييرهم بين قطع رؤوسهم أو اعتناق الإسلام.

scroll to top