2122.jpg

استشهاد أرمني كان يحارب ضمن صفوف الوحدات المسيحية ضد داعش

حصلنا على أنباء من مدينة الحسكة السورية بأن أحد الشباب من أبناء الطائفة الأرمنية والذين هرعوا لنجدة قراهم ومدنهم التي داهمتها داعش قبل أيام قد استشهد.

تناقلت صفحات مختصة بالشأن الأرمني السوري عبر الفيسبوك قبل قليل نبأ استشهاد الشاب الأرمني “جوزيف هرانت” و الملقب بــ “آرام” حيث كان يشارك ضمن صفوف الوحدات المسيحية التي كانت تدافع عن القرى المسيحية و الآشورية في محافظة الحسكة السورية بعد الهجمة العنيفة لتنظيم “الدولة الإسلامية” على تلك القرى.

نذكر بأن وكالات أنباء محلية وعالمية كانت قد نقلت خلال الساعات الـ 24 الماضية معلومات عن اقتحام تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لقرى منطقة تل تمر وضواحيها واحتجازها لأكثر من 90 من المسيحيين الأشوريين وحرق الكنائس والأديرة..

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضا قد أكد خطف داعش لعشرات المسيحيين في محافظة الحسكة ما سبب استنكارا كبيرا في الأوساط الأقليمية والدولية.

وقال المرصد في بيان الثلاثاء 24 فبراير/ شباط 2015، أن المختطفين هم من قرى تل شاميرام وتل هرمز الواقعتين في محيط بلدة تل تمر التي شهدت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش.

الرحمة لروح الشهيد البطل والصبر للأهل والمحبين.

الأزمة السورية:

اندلعت الأحداث الجارية في سوريا مطلع العام 2011 وتحديدا في شهر مارس/آذار والتي بسببها ما تزال البلاد السورية تقدم عشرات آلاف الشهداء وكان بينهم طبعا عشرات ذوي الأصول الأرمنية.

أولى الضحايا الأرمن كان في العاشر من فبراير/شباط من العام ٢٠١٢ حيث سقط الشاب الأرمني من حلب فيكين هايرابيديان الذي كان يخدم في الجيش السوري. وبعد هايرابيديان توالى أسماء الشهداء من الطائفة الأرمنية في أزمة لم تكن تعرف نهاية منذ أكثر من 4 سنوات.

نذكر بأن سوريا كانت وما تزال تضم جالية أرمنية كبيرة وإن انحسر عددهم بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد منذ العام 2011.. وطبعا حلب تبقى مركز تجمعهم الرئيسي إضافة إلى وجود عدة آلاف من الأرمن في كل من العاصمة دمشق ومدينة القامشلي شمال شرق البلاد.

scroll to top