2074.jpg

ليـون زكـي: مصلحة الإسلام.. بقاء الأرمن

أوضح ليون زكي المبدأ الذي يقوم عليه الفكر التكفيري الإرهابي وهو: “من دخل في دعوتنا فله ما لنا وعليه ما علينا، ومن لم يدخل معنا فهو كافر دمه وماله حلال…” وذلك بغض النظر عن الانتماء الديني والعرقي! فهل يمكن السكوت عن ذلك ونحن في القرن الحادي والعشرين.

وأستنكر ليون زكي إقتلاع شعب كامل من أراضه بسبب إنتمائه الديني، لأن ما يتعرض له مسيحيو المشرق عامة والأرمن خاصة هو إقتلاع… وليس تهجير قابل للمعالجة… وهم السكان الأصليون الذين استوطنوا هذه الأرض قبل الإسلام ولا بل قبل ميلاد المسيح… وعاشوا ١٤٠٠ سنة مع الإسلام في سلام ووفاق.

وأضاف زكي أن الفكر التكفيري يدعوا لإقصاء الآخر بالقتل لمجرد الاختلاف بالرأي، وطالب بالإسراع لإطلاق حملة عربية وإسلامية ودولية لتجريم هذا الفكر دولياً على غرار الفكر النازي والفاشي. انتهى زمن مسايرة التطرف، انتهى زمن التبريرات المخزية “الإسلام منهم براء”.

ليون زكي – آخر المنشورات:

لعرض جميع المنشوات انقر هنا

وشدد زكي إن إدانة الإرهاب وقتل وذبح بأسم الإسلام، يفترض أن تدفع عشرات الملايين في العواصم العربية والإسلامية للنظاهر تضامناً مع قيم الإسلام المتسامح والمتعايش مع كافة الأديان والحضارات، ولكي لا يتم إقتطاف الإسلام على أيدي مجموعات من الإرهابيين، الذين يضعون كل المجتمعات الإسلامية في مواجهة العالم.

إن إضهاد التكفيريين موجه للمسلمين وللمسيحيين، لكن الفرق بأنه سيبقى مسلمون كثر بعد زوال موجة الإرهاب، بينما قد لا يبقى مسيحيون، وحتماً لن يبقى أرمن، بعد زوالها…

أبرز زكي مخاوفه من تناقص أعداد الأرمن بشكل مطرد من سورية خاصة، وتراجع دورهم وتهميشهم، لابل شرزمتهم، وعدم استطاعتهم فرض وجودهم وإستعادة دورهم، وذلك لفقدان المعطيات التي تسمح لهم بالنهضة على أرض الواقع، أمور تؤكد النيات الحسنة لن تعد كافية، لأن بقاء الارمن في سورية وإستعادتهم لدورهم المتقدم في بناء الوطن خيار إسلامي، للظهور على الساحة الدولية بمظهر الأمة الحضارية المحترمة لحقوق الإنسان والجماعات.

وأستطرد زكي: إذا كان المسيحيون ملح المجتمع… فالأرمن هوائه…

scroll to top