18837.jpg

مناتساكانيان لوزراء الفرانكوفونية: يريفان ابنة الـ 2800 ربيعا ترحب بكم

مناتساكانيان لوزراء الفرانكوفونية: يريفان ابنة الـ 2800 ربيعا ترحب بكم

ألقى وزير الخارجية الأرمني زوهراب مناتساكانيان كلمة في المؤتمر الوزاري الخامس والثلاثين للمنظمة الدولية للفرانكفونية اليوم في يريفان جاء فيه:

“عزيزتي السيدة الأمينة العامة ،

زملائي الاعزاء،

إنه لشرف كبير لي اليوم أن أرحب بكم هنا، في نفس المكان الذي استضافت فيه يريفان المؤتمر الوزاري للفرانكفونية لأول مرة في عام 2015. وفي هذا الصدد، أود أن أشكر زميلي، وزير الخارجية السابق إدوارد نالبانديان، الذي تولت أرمينيا من خلاله رئاسة المؤتمر الوزاري، والذي اتُخذ في إطاره قرار عقد القمة السابعة عشرة للفرانكفونية في يريفان.

يسعدني أن أكون هنا اليوم بمناسبة انعقاد مؤتمرنا وفي نفس الوقت نلاحظ مع الأسف غياب العظيم الفرنسي، العظيم الأرمني، المواطن العالمي، شارل أزنافور.

قبل بضعة أيام كانت لدينا هذه الخسارة المؤلمة ويبدو أنها حرمت الفرانكفونية من أحد أعظم سفرائها. أطلب منكم جميعاً، أيها الزملاء الأعزاء، أيها السيدات والسادة، أن نحيي بلحظة صمت ذكرى الفنان العظيم – وهو الشخص الذي كانت تمثل صورته التنوع الثقافي والتسامح والإنسانية والتي هي أساس القيم الفرنكوفونية.

السيدات والسادة،

إنه لشرف عظيم حقاً لأرمينيا أن قادة الدول والحكومات الفرنكوفونية قد وثقوا بها في تنظيم المؤتمر الوزاري الخامس والثلاثين والقمة ال 17، وفي الوقت عينه هذه مسؤولية كبيرة حيث تدرك أرمينيا حجم المسؤولية التي التي ينبغي أن تتحملها بالالتزام بتنظيمها على أعلى المستويات.

لا شك أن الفرنكوفونية أداة مهمة لنشر اللغة الفرنسية في بلدنا، إلا أنها لا تقتصر فقط على إدراك اللغة. تعد الفرانكوفونية منصة للقيم والتسامح والتنوع لنا جميعاً، حيث نحاول تسجيل التحديات الرئيسية التي تواجهنا بما يتماشى مع القيم التي نحميها في العالم.

وبالنظر إلى الامتداد الجغرافي للمنظمة، التي تشمل جميع القارات، تعتبر منظمة الفرانكوفونية منصة هامة للتعاون والتبادل في المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية. إنها تمكننا من التعرّف على بعضنا البعض بشكل أفضل، من أجل العيش المشترك، في ظل الاحترام المتبادل والتفاهم المتبادل.. ويهدف التعاون القائم في المنظمة إلى نشر هذه القيم وضمان السلام والاستقرار في العلاقات الدولية.

لطالما كانوا رجالنا ونساؤنا في بلداننا، كما ينبغي أن يكونو دائما، جوهر أهداف الفرانكفونية. وبالقول “العيش معا” لا نعني حكوماتنا فقط، إن “العيش معا” يشير أيضا إلى الشعوب. هذه هي النقطة المحورية لأهداف الفرنكوفونية، حيث نرى الإمكانيات الهائلة لهذه المنظمة. وخلال رئاستنا القادمة في المنظمة سنعمل معا على النهوض بهذه القيم للفرانكوفونية.

في الختام أود أن أؤكد أن بلدنا يمر حالياً بفترة تمت فيها تأكيد التزام شعبنا بالحرية والديمقراطية وقيم حقوق الإنسان- وهذه قيم الفرانكوفونية التي هي أيضاً رمز الثورة المخملية. آمل أن يكتشف كل واحد منكم فرادة أرمينيا التي تمتد لآلاف السنين وهي في الوقت عينه شابة. يريفان ابنة الـ 2800 ربيعا ترحب بكم.. مرحباً بكم في أرمينيا.

إلى حين بدأ العمل ، أطلب منكم جميعاً أن تلتزموا بلحظة صمت تكريماً لذكرى رئيس فيتنام تران داي كوانغ”.

scroll to top