17846.jpg

رئيس الكنيست للأرمن: الإعتراف بالإبادة عمل أخلاقي سنقوم به في الوقت الأنسب

رئيس الكنيست للأرمن: الإعتراف بالإبادة عمل أخلاقي سنقوم به في الوقت الأنسب

قال رئيس الكنيست الإسرائيلي أنه ينبغي على البرلمان في إسرائيل الإعتراف رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية دون النظر إلى أي اعتبارات سياسية.. فالإعتراف بما حدث سنة 1915 هو عمل أخلاقي قبل كل شيء.

وجاءت هذه التأكيدات لرئيس الكنيست يولي إدلشتاين في رسالة وجهها إلى بطريرك الأرمن الأرثوذكس في القدس نورهان مانوكيان ليوضح له فيها الأسباب الحقيقية وراء تأجيل الكنيست جلسة تصويت ونقاش مشروع القانون الأرمني الخاص باعتراف إسرائيل الرسمي بالإبادة الجماعية الأرمنية،

وجاء في نص الرسالة حسب موقع البطريركية الأرمنية في القدس:

“لم يكن من المقرر إدراج مسألة الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية في جدول أعمال الكنيست هذا الأسبوع وبالتالي لم يتم رفض هذه القضية. علاوة على ذلك أود أن أقول إنني لم أعترض لإدراج المسألة في جدول الأعمال لا بالفعل ولا بالتلميح. أنا لا أرفض أي كلمة قلتها عن الإبادة الجماعية الأرمنية وحتى اليوم ما زلت ملتزم بموقفي في هذا الموضوع الذي أثبّته باستمرار خلال السنوات الماضية، وموقفي هو أنه على الكنيست الإسرائيلي الإعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية باعتبارها خطوة صحيحة وأخلاقية دون النظر إلى أي اعتبارات أو حسابات سياسية أو دبلوماسية.

أسأل غبطتكم هدوء البال ففي الوقت الذي نتأكد فيه من وجود أغلبية في الكنيست مؤيدة لهذا الاعتراف التاريخي فسوف ندرجه في جدول أعمال الجلسة العامة بالتأكيد”.

وكانت إسرائيل قد هددت تركيا الأسبوع الماضي بالاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية من قبل الكنيست على خلفية أحداث غزة التي جاءت كنتيجة لنقل دونالد ترامب للسفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والتي على أثرها خرج مهرج المنطقة، رجب طيب أردوغان، للتظاهر مرة أخرى بدعمه للقضية الفلسطينية ووقفه إلى جانب الحق الفلسطيني المشروع في وقت لا يخفى فيه على أحد أن تركيا كانت أولى الدول التي اعترفت بالكيان الإسرائيلي وهي من أكثر الدول الداعمة لهذا الكيان حتى لحظة كتابة هذه السطور.

الكنيست كان قد أعلن عن إدراج المسألة على جدول الأعمال حسب أنباء تناقلتها وكالات الأنباء الأرمنية والعبرية إلى أن هددت تركيا إسرائيل بأن الإعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية سوف يضر بمحرقة اليهود قد أن يضر بتركيا.. فهل رضخت إسرائيل لتهديدات العثمانيين الجدد، أم أن المسؤولون في تل أبيب ينتظرون بالفعل الوقت الأنسب لطرح القضية الأرمنية للنقاش والتصويت؟

إقرأ أيضا:

scroll to top