17641.jpg

نيكول باشينيان

نيكول باشينيان

نيكول باشينيان، من مواليد 1 يونيو/حزيران 1975، هو صحفي ومحرر سابق وسياسي أرمني عرف على نطاق واسع باعتباره أكبر الخصوم للحزب الجمهوري برئاسة الرئيس السابق لأرمينيا سيرج ساركيسيان الذي حكم البلاد 10 سنوات قبل أن يطيح به نيكول باشينيان عبر ثورته المخملية سنة 2018.

كان رئيس تحرير جريدة أرمينيا اليومية الليبرالية الأكثر مبيعا حينها، كما شغل منصب محرر في صحيفة “هياكاكان تشاماناك” (الزمان الأرمنية) التي كانت تنتقد حكومات كل من روبرت كوتشاريان وسيرج ساركسيان. شغل فيما بعد منصب رئيس تحرير يومية الأرمن منذ عام 1999. ساهم باشينيان بشكل كبير وبارز في خطابات الحركات المختلفة التي عارضت حكومة الرئيس الأسبق روبرت كوتشاريان ورئيس مجلس الوزراء حينها سيرج ساركسيان الذي استلم فيما بعد رئاسة البلاد ليحكمها فترة ولايتين اثنين (مدة 10 سنوات).

في عام 2000 أُدين رئيس تحرير “هياكاكان تشاماناك” بتهمة التشهير والقذف ضد مختلف الناس. أما باشينيان فلم يتم إدانته بشيء فتوجه لدعم ليفون دير بيدروسيان في الانتخابات الرئاسية الأرمنية 2008، ثم ذهب إلى الاختباء بعد وقت قصير بسبب الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد الانتخابات، حيث كان مطلوبا من قبل الشرطة. في حزيران/يونيو 2009 خرج نيكول من مخبئه وسلَّم نفسه إلى الشرطة، وأُطلق سراحه بعد عفو حصل عليه العديد من السجناء السياسيين في أيار/مايو 2011 بعد أن قضى ما يقرب من عامين في السجن.

كان نيكول عضوا بارزا في مؤتمر الأرمن الوطني، ثم شارك في حركة معارضة بقيادة الرئيس السابق ليفون دير بيدروسيان. في 6 أيار/مايو 2012 انتخب عضوا في الجمعية الوطنية في أرمينيا، البرلمان.

كان زعيم الاحتجاجات الأرمنية التي أجبرت رئيس الوزراء سيرج ساركيسيان وحكومته إلى الاستقالة. في 1 أيار/مايو 2018 فشل باشينيان في الحصول على ثقة البرلمان ليصبح رئيس الوزراء إلا أنه حصل عليها في الجلسة الثانية التي عقدت في 8 مايو/أيار.

الاعتقال والإفراج

في 1 يوليو 2009 خرج باشينيان من مخبئه وسلم نفسه إلى الشرطة الأرمنية بعد العفو العام الذي أعلنته السلطات الأرمنية في 19 يونيو/حزيران على شخصيات المعارضة، لكن سرعان ما تم اعتقاله مجددا.

كان باشينيان واحدا من العديد من نشطاء المعارضة الذين أُطلق سراحهم بعد العفو الذي تم إقراره من قبل الجمعية الوطنية في أرمينيا في أواخر أيار/مايو 2011 أي خلال الفترة الممتدة للاحتجاجات المناهضة للحكومة. وتحدث نيكول في مؤتمر الأرمن الوطني حيث دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة وقال إنها الوسيلة الوحيدة الممكنة لاستعادة ثقة الأرمن في الحكومة.

محاولات الاغتيال

في 22 تشرين الثاني 2004 عند تمام الساعة 8:40 مساء؛ انفجرت سيارة دفع رباعي خارج مقر صحيفة “هياكاكان تشاماناك” في وسط مدينة يريفان ثم اشتعلت والتهبت بالنيران؛ وقد نجا باشينيان من الحادث عن طريق الصدفة لا غير، بعدما تأخر في البقاء داخل مكتب الجريدة، فخلال الأشهر الثلاثة الماضية كان من المعتاد إنهاء العمل في تمام الساعة الثامنة والنصف لكن يوم الهجوم تأخر المحررون حتى الساعة التاسعة بسبب عملهم لفترة أطول من المعتاد. دمَّر الحريق السيارة بالكامل بما في ذلك مقعد السائق. بعد بدء التحقيق، خلصت الشرطة بطريقة غير معتادة وسريعة للغاية إلى أن الحريق كان بسبب “فشل بطارية السيارة” وبالتالي ضحدت كل المزاعم التي كانت تقول أن الهجوم كان يستهدف نيكول باشينيان.

قال باشينيان إن الانفجار كان محاولة اغتيال مهندسة من قبل رجال أعمال أثرياء على رأسهم كاكيك تساروكيان بسبب غضبه من حديث الصحيفة عنه في قصة ذكرت كيف كانت شركته تقوم بقطع الأشجار بطريقة غير قانونية لبناء فيلا في منتجع فاخر.

منظمة العقد المدني

في 9 ديسمبر 2013، شكل باشينيان مع ستة آخرين من السياسيين والناشطين منظمة جديدة تحت اسم العقد المدني. أعضاء مجلس العقد المدني قالوا أنهم سيسعون إلى استقالة سيرج ساركيسيان، وذكر باشينيان أن المنظمة ستشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة. [13]

دوره في الاحتجاجات الأرمنية 2018

نظمت مختلف الأحزاب السياسية والجماعات المدنية بقيادة النائب نيكول باشينيان (رئيس حزب العقد المدني) احتجاجات مناهضة للحكومة في أرمينيا سنة 2018. الاحتجاجات والمسيرات جابت مختلف أنحاء البلاد وطالبت باستقالة سيرج ساركيسيان باعتباره أقوى شخصية في حكومة جمهورية أرمينيا. في 23 أبريل من نفس العام قدم سيرج ساركيسيان استقالته وبالتالي استقالة حكومته. تم تعيين كارين كارابيتيان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للقيام بأعمال رئيس الوزراء رئثما يختار البرلمان رئيس وزترء جديد للبلاد.

في 25 أبريل ذكر حلفاء باشينيان أن نيكول يعتزم أن يصبح رئيسا للوزراء حتى إجراء انتخابات جديدة في الجمعية الوطنية لأنه “المختار من قبل الشعب”. وفي 1 مايو فشل البرلمان في تعيين باشينيان الذي كان المرشح الوحيد بالفعل، حيث أن جميع ممثلي الحزب الجمهوري باستثناء فيليكس تسولاكايان صوتوا ضده.

الزيارات الخارجية بعد توليه منصب رئاسة الوزراء:

scroll to top