17301.jpg

نيكول باشينيان يستميل موسكو.. فهل يفي بوعوده أن يراوغ؟

نيكول باشينيان يستميل موسكو.. فهل يفي بوعوده أن يراوغ؟

“باشينيان نجح في الاختبارات”، عنوان مقال بوريس جيريليفسكي، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول وعود زعيم ثورة أرمينا المخملية لروسيا، فهل يفي بها أم يراوغ؟

وجاء في المقال: “الثورة المخملية الأرمينية”، أعلنت في البداية أن هدفها الرئيس هو استقالة سيرج ساركسيان، ولكن بعد أن تم تحقيق هذا الهدف، لم يوقف الثوار على الإطلاق احتجاجاتهم ولم يعودوا إلى بيوتهم. وبدلاً من ذلك، توجهوا لاحتلال أعلى مستويات السلطة في الجمهورية. والآن، تم رسميا إقرار “الثوري المخملي” الأول نيكول باشينيان مرشحا لمنصب رئيس وزراء أرمينيا.

ينبغي ملاحظة أن هذا الحدث سبقته “اختبارات” رتبها المشرعون الروس لفحص “الثورة المخملية”. فقد وصل وفد من النواب والشيوخ الروس خصيصا إلى يريفان واجتمعوا مع نظرائهم الأرمينيين، بما في ذلك زعيم حزب “ييلك” باشينيان.

“لقد كان الاجتماع ناجحا… وسمعنا أنه (باشينيان) قال إن روسيا بالنسبة له أولوية، وكذلك التعاون الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وحراسة الحدود من قبل قواتنا، ونشر اللواء 205، وبشكل عام، الاهتداء بروسيا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. ذلك ما نقلته “ريا نوفوستي” عن لسان نائب رئيس لجنة الدوما الدولة لشؤون رابطة الدول المستقلة فيكتور فودولاتسكي.

بالطبع، يمكن افتراض أن باشينيان يناور من أجل كسب دعم روسيا أو على الأقل حيادها في المعركة السياسية الحالية. وفي حال فوزه، فلن يفكر حتى في الوفاء بما تعهد به.

ومع ذلك، يجب على المرء أن يأخذ في الحسبان حقيقة أن أرمينيا بحاجة إلى روسيا أكثر بما لا يقاس من حاجة روسيا إلى أرمينيا. في الواقع، بلدنا (روسيا) هو الضامن الوحيد لأمن هذا البلد، الواقع في محيط غير ودي. ولن يقدم أحد آخر مثل هذه الضمانات.

انطلاقا من هذا فقط (دون النظر إلى المكونات الاقتصادية والثقافية وغيرها)، ستضطر القيادة الأرمينية، بصرف النظر عن تركيبتها وآرائها، إلى اعتبار العلاقات مع روسيا أولوية، إذا كانت لا تنوي تدمير بلدها بشكل مقصود. أرمينيا، ليست أوكرانيا، وموضوعيا، لا مكان تذهب إليه.

ينبغي أن لا يكون هناك شك في أن باكو، في حال تفاقم الأزمة السياسية في أرمينيا وظهور اضطرابات جماهيرية، ستحاول مرة أخرى حل “مشكلة قره باخ” بالقوة.

وعلى العموم، فإن المزيد من زعزعة استقرار الوضع في أرمينيا يشكل تهديدا جديا للسلام في منطقة القوقاز.

نقلا عن روسيا اليوم
المقالة تعبر فقط عن رأي المصدر وليس بالضرورة أن تعبر عن رأي موقع خبر أرمني

scroll to top