14053.jpg

مجلة فوربس الأمريكية: لا يستطيع نظام علييف تحمل تكاليف أي حرب جديدة

مجلة فوربس الأمريكية: لا يستطيع نظام علييف تحمل تكاليف أي حرب جديدة

تطرقت مجلة فوربس المالية والاقتصادية الأميركية إلى العدوان الأذربيجاني المتكرر في حدود جمهورية آرتساخ وحللت علاقتها مع الاقتصاد الأذربيجاني المتدهور وجاء في المقال حسب آرمين بريس التي عنها ننقل:

“في 18 مايو / أيار، وجهت أذربيجان غضب مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ووزارة الخارجية الروسية عندما خرقت وقف إطلاق النار الهش الذي وافقت عليه الأطراف المتحاربة في العام الماضي. كانت هذه إدانات نادرة من قبل منظمات محايدة تاريخياً،

أدّعت أذربيجان مزاعم مماثلة عن تزايد العنف من قبل عدوها بعد أن خفضت قيمة عملتها الوطنية، المانات، بنحو النصف في عام 2015. أدى انخفاض قيمة العملة إلى فقدان متوسط الأذريين إلى ما يقارب من نصف مدخرات حياتهم عام 2015.

وفي الأسبوع نفسه الذي هاجمت فيه أذربيجان نظام الدفاع الجوي، تخلف بنك أذربيجان الدولي عن دفع قرض بقيمة 100 مليون دولار وقُدّم إلى المحكمة في نيويورك لإفلاسه في الفصل الخامس عشر. جاء ذلك بمثابة صدمة للأسواق نظراً لأن إيبا قد سجلت زيادة بنسبة 24٪ في الدخل التشغيلي السنوي في الربع الأول من عام 2017. ومع المزيد من المدفوعات المستحقة في شهري يونيو وأكتوبر، فإن الأخبار الأذربيجانية تتنبأ بالفعل بالإفلاس المحتمل لأكبر البنك في البلاد. ومما زادت الأمور سوءاً حقيقة أن الوكالة قدّمت قرضاً بقيمة ملياري دولار إلى شركة النفط الحكومية في أذربيجان (سوكار).

في ديسمبر 2016، أكد التصنيف العالمي S & P بأن التصنيف الائتماني لسوكار في توقعات سلبية ويأتي انخفاض التصنيف الائتماني في أعقاب انخفاض إنتاج النفط والغاز وانخفاض قطاع البناء في البلاد وزيادة التضخم. ومع اقتراب البلاد من حالة خطيرة من المرض، فإن عشيرة علييف الحاكمة – التي تعتمد على عائدات النفط للحفاظ على السلطة – لديها سبب كبير لمحاولة تهدئة سكانها المحليين من خلال حشدهم وجاء العدوان الأذربيجاني الضخم في حرب نيسان/ أبريل الماضي عشية صدور أوراق بينما تورطت مع أول أسرة أذربيجانية في عمليات احتيال واسعة النطاق شملت حسابات مصرفية خارجية.

ومع زيادة الإنفاق الدفاعي عشرة أضعاف خلال العقد الماضي حصلت باكو على أسلحة هجومية من تركيا وإسرائيل وروسيا. ومن المؤكد أن لدى أذربيجان قوة دفع لاكتشاف ما لديها من معدات عسكرية. هذه الضرورة إلى جانب الانهيار الاقتصادي المحتمل لاقتصاد البلاد، توفر فرصة مثالية لزيادة العنف على طول خط المواجهة. ويعد نشر وسحب 10 دبابات مؤخراً بالقرب من قرية تاليش مثال على الحيلة من قبل باكو والتي تهدف إلى إضعاف حساسية القوات الأرمنية في المنطقة ومن المؤكد أن الجيش الأذربيجاني يختبر المياه. ولا يمكن لنظام علييف أن يخوض حرب طويلة الأجل قد تتعرض فيها البنية التحتية النفطية للخطر ومن ثم فإنها تهدف إلى عرض مقيّد للقوة فى اشتباكات محدودة كما شهد العام الماضي”.

scroll to top