131.jpg

الباحث ورجل الأعمال السوري ليون زكي

ليون زكي، الباحث ورجل الأعمال

ليون زكي باحث ورجل أعمال سوري من أصل أرمني، رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني بقرار من رئيس مجلس الوزراء المؤرخ ١٢ أيار ٢٠٠٩ ثم رئيسا لدورة المجلس الثانية من ٢٠١٤ حتى نهاية ٢٠١٨. جرى انتخابه عضواً في مجلس إدارة غرفة تجارة حلب لدورتين من ٢٠٠٨ حتى نهاية ٢٠١٤، وعين عضو مجلس إدارة ومكتب في اتحاد غرف التجارة السورية في دمشق منذ ٢٠٠٩ ولاحقاً عضو مجلس إدارة غرفة التجارة العربية البلجيكية، ولعب دوراً على صعيد تطوير العلاقة الاقتصادية مع بلجيكا، وكرّم بدرع غرفة تجارة بروكسل.

منح جائزة “الريادة في القيادة” تقديراً لإنجازاته في قطاع إدارة الأعمال وذلك في باريس سنة ٢٠٠٩ واختير ضمن قائمة “شهبندر التجار” التي ضمت ٥٥ اسماً من أهم الفعاليات الاقتصادية السورية التي أصدرتها مجلة الاقتصادي لعام ٢٠١٠

خدم ليون زكي باللجنة التنفيذية للمطرانية لدورتين متتاليتين واللجنة المالية ولجان أخرى متعددة، بالإضافة إلى مساهماته الكبيرة في دعم العديد من الفعاليات والنشاطات الإجتماعية والثقافية والرياضية الأرمنية في سوريا.

تتمة السيرة الذاتية

ليون زكي مالك ورئيس مجلس إدارة مؤسسة “ليزاكو”، الرائدة في مجال استيراد وتوزيع العدد واللوازم الصناعية والوكيل الحصري لأهم الشركات العالمية والأوربية في المجال الصناعي.

سرقت الجماعات المسلحة تعب وعرق أربعين سنة من الجهد المتواصل من مستودعات ومحتويات المقر الرئيسي لمؤسسته “ليزاكو” في منطقة الليرمون الصناعية بحلب في تشرين ٢٠١٢ وتم حرق وتدمير مبنى المؤسسة المؤلف من ١٠ طوابق، ولكن على الرغم من ذلك صبر على الضرر والبلاء وظل مواظباً على خدمة بلده في إطار المسؤوليات التي اطلع بها من دون تذمر أو تقصير.

وإيماناً بالمسؤولية الاجتماعية التي تطلع بها مؤسسة “ليزاكو”، رعت المؤسسة معرض “إبداع الشباب الأول”. كما ساهمت “ليزاكو” وبالتعاون مع اللجنة العلمية لمطرانية الأرمن في تنظيم “معرض الإبداع العلمي الأول”. وكانت “ليزاكو” راعية فريق كرة السلة لنادي يرموك الرياضي في سوريا.

تضجّ سيرة ليون زكي بالكثير من الإثارة المتزنة والصخب الرصين، يصفه عارفوه بالرجل ذي المهام الصعبة المتفائل والقادر على التوفيق بين العلم والعمل، وبالإنسان العصامي
ركز ليون زكي، كباحث اقتصادي متخصص في الشأن السوري وله دراسات عن الاقتصاد العالمي، في مساهماته الإعلامية على حل معوقات تطوير الاقتصاد السوري والنهوض به بحرفية ومهنية وجرأة ومن دون مواربة أو تزلف. وأجرى لقاءات تلفزيونية مع فضائيات محلية وعربية وعالمية ونشر الكثير من المقالات السياسية والاقتصادية المتخصصة في مواقع الإنترنت الإخبارية والصحف والمجالات السورية والعربية والدولية، وخصّ جريدة ‘كانتسار’ الأرمنية لسنوات عديدة بمواد صحفية أسبوعية ودورية لإيصال الأفكار الاقتصادية إلى طبقات المجتمع الأرمني كافة.

وللسيد ليون زكي باع طويل في إلقاء المحاضرات التي تتناول الاقتصاد مستفيداً من خبرته الكبيرة في هذه المجال. وتستقطب ندواته جمهوراً وطيفاً عريضاً من المهتمين ونخبة من رجال الأعمال ووجوه المجتمع والمسؤولين كما في محاضرتي “صنع النجاح” و”التعامل الناجح مع الصينيين” عدا عن المحاضرات ذات المحتوى الثقافي والفكري مثل “التفاوض الناجح” و”الطاقة الكونية والإنسان”.

في مقابل ذلك، دأب على المشاركة في جلسات ومؤتمرات الحوار الوطني في حلب ودمشق منذ بداية الأزمة. وتميزت مداخلاته بالتوصيف الدقيق لمدخلات ومخرجات الأزمة. فأكد أن كل شهر اضطرابات تعيشه البلاد “يعادله سنة اقتصادية إلى الوراء” ودعا إلى اتخاذ “حزمة متكاملة من الإصلاحات” في كل المجالات ومحاربة الفساد وإنصاف الطبقتين “الفقيرة ومحدودة الدخل” والعمل على “إعادة تشكيل الطبقة الوسطى وتوزيع الثروة بشكل عادل” والاهتمام بالتعليم الحكومي وتطوير مناهجه.
وحضّ زكي مجلس الشعب السوري على الاعتراف بالإبادة عبر مناشدات في جميع وسائل الإعلام وأثمرت جهوده عن إجراء أربعين عضواً من المجلس مقابلات تلفزيونية عرضت على الفضائية السورية أعربوا فيها عن تأييدهم للفكرة وأهمية الإقرار بالإبادة.

المقربون من ليون زكي يؤكدون أنه رجل مواقف وطنية وليس صاحب أقوال بلا أفعال، ويذكر هؤلاء أن زكي يعتز بهويته انتمائه لسورية أرضاً وشعباً في المجالس الخاصة والرسمية وفي المحافل العامة. فهو أكد خلال لقائه وزيرة المغتربين الأرمينية هيرانوش هاكوبيان في يريڤان أن السوريين من أصل أرميني هم سوريون أولاً وأخيراً، والذي يمثّلهم هو سفير سورية في يريڤان وليس سفير أرمينيا في سورية.

ويروي أحد الفعاليات الاقتصادية المقربين من ليـون زكـي أنه، وخلال الاجتماع الذي ضم ممثلي الفعاليات في حلب مع الرئيس الأرمينـي سيرج ساركيسيان والوفد الرسمي المرافق له خلال زيارته سنة ٢٠١٠ إلى عاصمة الاقتصاد السوري، تحدث بعفوية غير مصطنعة باللغة العربية أثناء ترحيبه بالضيوف وتطرقه إلى الناحية الاقتصادية في العلاقة التـي تربط بين سورية وأرمينيا، فقاطعه السفير فوق العادة ليڨون سركيسيان مبدياً استغرابه من عدم حديثه بالأرمنية كونه أرمني، لكن زكي بقي مصراً على استخدام العربية وأجابه أنه على الرغم من اعتـزازه بأصله الأرمنـي يفتخر بكونه سورياً ورئيساً لمجلس الأعمال السوري – الأرمينـي، ولأنه يمثل سورية سوف يكمل حديثه باللغة العربية.

وللتدليل على مواقف زكي وتعزيزها لدى السوريين الأرمن، الذين لا يقلون وطنية وحباً لوطنهم سورية عنه، يستذكر زكي مواقف أخرى في السياق ذاته تلازم جوانحه ومخيلته على الدوام، ومنها أن أحد الوزراء العرب أثناء اجتماع مجلس إدارة غرفة التجارة العربية – البلجيكية في بروكسل أسهب بالحديث بالانكليزية لغة التواصل في جلسة الحوار، بيد أن زكي عندما حان دوره في الحديث طلب مترجماً لأنه سيتكلم بالعربية على الرغم من إتقانه الانكليزية إمعاناً بالتفاخر بها ولأنها اللغة الخامسة الدولية المعتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة. وتكرر الموقف ذاته في المنتدى الاقتصادي السوري – الأرمينـي الذي عقد في يريڨان، إذ اقتصرت مداخلاته، التـي شجع فيها رجال الأعمال الأرمينيين على الاستثمار في سورية، على استخدام اللغة العربية بدل الأرمنية وهو ما أثار استغراب المشاركين من الطرف الأرمينـي الذين ألفوا في مثل هذه الملتقيات من كل أرمني التحدث بلغتهم الأم.

من العناوين التي تحدث فيها ليون زكي بإسهاب عن واقع ومستقبل السوريين الأرمن والمسيحيين بشكل عام في ظل استمرار الحرب الدائرة في سورية: “نعوّل على الإسلام الوسطي لإنقاذ المسيحيين من التكفيريين”، “التكفيرون في سورية خطر على المجتمع الدولي”، “الإسلام بريء من الفتاوي التي تبيح مصادرة ممتلكات المسيحيين والأرمن”، “القضاء على داعش مسؤولية كل مسلم”، “المسيحيون أمام خيارين الإسلام أو الرحيل…”، “المسيحيون عامة والأرمن خاصة مهدور مالهم ودمهم شرعاً”، “مسلمو ومسيحيو سورية كالجسد الواحد وشركاء في الأرض والمصير”، “حتى بوادر الثقة لا تبدد هواجس مسيحي سورية”، و”التطهير الديني والعرقي في سوريا إلى أين!”.

بالإضافة إلى: “الإبادة الجماعية … التاريخ يعيد نفسه”، “سورية قدر السوريين الأرمن ومستقبلها مستقبلهم”، “التغريبة الأرمنية مستمرة وأفضل خياراتها… ليس حلواً”، “حتى الرموز الدينية الأرمنية في سورية لم تسلم من همجية أردوغان”، “رسالة إلى زعماء أوربا والولايات المتحدة من مسيحي سوري…”، “سنكسب رهان إعادة إعمار كسب وما دمرته الحرب في سورية وكسب”، “أردوغان يحفر مقبرة العثمانيين الجدد بيده”، “كنا نتمنى أن تمنح جامعة حلب الدكتوراه الفخرية للرئيس سركسيان بدل أردوغان”، و”دور أرمينيا الإنساني مشرف تجاه الشعب السوري”، والذي أشار فيه إلى أن إرسال أرمينيا طائرات مساعدات إلى حلب وزيارة وفد برلماني أرمني إلى دمشق للتضامن مع الشعب السوري وغيرها من المواقف النبيلة.

من أقواله المأثورة “المنافسة قوة الدفع للأفضل والنجاح لا يبنى على خسارة الآخرين”، “الضعيف يتمنى فقط بينما القوي يعمل ويحقق الأمنيات والأهداف”، “لا أؤمن بمفهوم الحظ المتعارف عليه، فهو لقاء بين المعرفة المسبقة والاستعداد لأن تكون في المكان المناسب وفي التوقيت المناسب”، “أؤمن بالفرص وأتمسك بها جيداً وخصوصاً الكبيرة التي قد لا تطرق بابنا إلا لمرة واحدة”، “الفاشل إما كبيراً فكر جيداً لكنه لم يفعل شيئاً، أو صغيراً فعل شيئاً دونما تفكير”، “تكمن القوة في أفرادنا وضعفنا في مجموعاتنا… كشرقيين”، “ليس الفقير من يمتلك القليل بل من يشتهي الكثير”، “يزعجني التعامل من الكاذب والغادر والجاهل… والذي لا يملك سوى المال” و”عليك بمساعدة الآخرين في الصعود معك لأنه عندما تصل إلى القمة فلن تبقى وحيداً”.

تصريحات، مقالات وندوات

قبل الغوص في قائمة المقالات المكتوبة بقلم السيد ليون زكي والتصريحات الصادرة عنه والندوات التي ترأسها أو شارك فيها لابد من التنويه أنه لعب دورا كبير في تأسيس مجلس الأعمال السوري الأرميني والذي يترأسه حاليا.. وفيما يلي الرابط الخاص بالمجلس:

عودة لقائمة التصريحات، المقالات والندوات:

لعرض جميع المقالات والتصريحات تفضل بزيارة هذا الرابط.

scroll to top