12320.jpg

إسرائيل تقرر تحويل 50 دونم من أرض أرمنية إلى حديقة قومية

إسرائيل تقرر تحويل 50 دونم من أرض أرمنية إلى حديقة قومية

قالت أسبوعية “يروشاليم” العبرية، أن السلطات الاسرائيلية أصدرت قرارا بتخصيص ٥٠ دونما من الأراضي التابعة للكنيسة الأرمنية لإقامة ما يسمى بـ”حديقة قومية” في قرية الولجة، شمال غرب مدينة بيت لحم.

وأوضحت الصحيفة أن أفرادًا من الطائفة الأرمنية أكدوا أن الحديقة التي بدأت ما تسمى بـ”سلطة الطبيعة والبستنة” الاسرائيلية باستخدامها تمس بالمكان المقدس، وذلك لأن كثيرًا من كبار رجال الدين الأرمن وعبر أجيالهم الطويلة كانوا يغطسون في النبع القريب من قرية الولجة.

ويتخوفون في الطائفة الأرمنية من أن يتحول المكان الذي تجرى فيه طقوس دينية مسيحية ويشكل بؤرة حجيج لسياح كثيرين يصلون إلى القدس إلى مكان “يغطس” فيه حريديون يهود، كما تقول الصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أنه خلال صلاة يوم عيد القديس فيليفوس التي أقامتها الجالية الأرمنية يوم السبت الماضي تحولت بسرعة إلى مواجهة مع قوات الاحتلال، كما سادت أجواء حادة وعلنية في صلاة العيد إذ اتهم بعض أفراد الجالية البطريك الأرمني بعدم الحفاظ على مصالح الجالية في المكان المقدس التابع لها منذ العهد العثماني.

ودعت جهات في الجالية الأرمنية إلى البدء وبمبادرة شخصية بالاهتمام بالمنطقة وبالكنيسة ونصب جدران تحيط بها بحيث يكون الوصول إليها محدودا، وبالمقابل اتّفق مع البطريرك الأرمني بوقف الرسوم المالية التي كانت يُطلب من الزائر دفعها للكنيسة بهدف تشيجع أكبر عدد من الزوار الوصول لها.

ويأتي قرار إسرائيل، وفقا للصحيفة، عقب محاولات سابقة حاولت من خلالها سلطة الطبيعة والبستنة إقامة “الحديقة” على أراضٍ زراعية تعود لفلسطينيين بالقرية، إلا أن رفضهم ذلك ومواجهة المخطط أفشل هذه الخطوة.

وتشير الصحيفة إلى أن الإعداد لإقامة “الحديقة القومية” الاسرائيلية يجرى بشكل موازٍ للتخطيط لبناء جدار فاصل في المنطقة من المتوقع أن يمر بين مجموعة بيوت سكنية وبين الأراضي الزراعية التي يملكها سكان هذه البيوت.

وكانت إسرائيل أعلنت عن ضم جزء من قرية الولجة إلى مدينة القدس ضمن مخططات إقامة الجدار الفاصل، لكن لا يحصل سكانها على خدمات بلدية الاحتلال بالمدينة، ولم يمنح معظمهم هويات زرقاء.

scroll to top