12311.jpg

اسوشيتدت بريس: لماذا اعترفت سامانثا باور بالإبادة الجماعية الأرمنية؟

اسوشيتدت بريس: لماذا اعترفت سامانثا باور بالإبادة الجماعية الأرمنية؟

“هل إدارة أوباما تعترف بصمت بأن قتل الأرمن أثناء الحرب العالمية الأولى كان عملية إبادة جماعية؟” هذا ما سألته أسوشيتد برس معلقةً على كلام السفيرة الأميركية سامانثا باور في الأمم المتحدة حول الإبادة الجماعية الأرمنية حيث قالت اسوشيتد برس: “لفترة طويلة كانت من المحرمات لمسؤولي الولايات المتحدة، بما في ذلك الرئيس باراك أوباما، التطرق عن الفظائع الجماعية والمآسي التاريخية للأرمن. لكن سفيرة الأمم المتحدة الأسبوع الماضي وصفت الحدث بأنها إبادة جماعية”.

وفي التفاصيل فقد اعربت سامانثا باور في خطاب تحية للناجي من المحرقة ايلي ويزل عن الظلم في العالم ليومنا هذا ومن بين هؤلاء، عددت وقالت بالحرف: “إنكار الإبادة الجماعية الأرمنية“.

وجاء في مقال أسوشيتد بريس: “قد تؤدي هذه الكلمات إلى إثارة غضب تركيا التي تعارض بشدة أي إشارة للإبادة الجماعية الأرمنية ودورها الاستراتيجي كشريك لأميركا في جزء غير مستقر من العالم. مسؤولون أمريكيون يتوخون الحذر الشديد عند الرجوع إلى مآساة الأرمن. كانت هذه الكلمات مفاجأة بالنظر إلى موقف قوة منصب ثاني أبرز دبلوماسية في البلاد لأنها جاءت بمثابة انتقاد خفي ضد أوباما. عندما رُشّح أوباما لأول مرة للرئاسة وعد بالاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية في حال انتخابه ولكن في المستقبل فشل لعدة أسباب. في أبريل، خلال يوم إحياء ذكرى ضحايا الأرمن دعا أوباما تلك القتل باسم الذبح الجماعي الأول في القرن العشرين والمأساة التي لا ينبغي أبداً أن تتكرر”.

ويشير المقال أيضاً أن باور قبل أن تصبح دبلوماسية كانت حائزة على جائزة بوليتزر وكرست الكثير من وقتها لتغطية استجابة الولايات المتحدة لعمليات الإبادة الجماعية وأضاف المقال: “يُذكر أنها حاولت إقناع أوباما للاعتراف بقتل الأرمن بأنها إبادة جماعية وراء الستائر”.

وقال السكرتير الصحافي للرئاسة الأمريكية أن بيان السفيرة يتماشى مع سياق احترام حياة وأنشطة إيلي ويزل ولا يعني الإدارة قد غيرت موقفها. وقد أشار المتحدث بإسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر إلى أن موقف الإدارة في هذه القضية لم يتغير وأضاف: “الرئيس والعديد من كبار المسؤولين في الإدارة ذكروا عدة مرات بأن قتل 1.5 مليون أرمني خلال الأيام الأخيرة من الإمبراطورية العثمانية حقيقة تاريخية ومصلحة كل واحد منا يصب بأن يكون هنال موقف عادل ومنصف في هذا الموضوع”.

مقال وكالة أسوشييتد برس يذكر أيضاً أن رونالد ريغان وصف تلك الأحداث بأنها إبادة جماعية للأرمن في عام 1981 والرئيس جيمي كارتر كان قريباً لقول لفظ الإبادة الجماعية في عام 1978 واصفاً “الجهود المكثفة التي بذلت للقضاء على جميع الشعب الأرمني” بأنها “على الأرجح واحدة من أعظم المآسي التي حلّت على الإطلاق بأي جماعة” وأشار إلى أنه على عكس المحرقة، لم تأخذ العدالة مجراها كـ “نورمبرج” لمحاكمة كبار المسؤولين النازيين.

وذكر المقال أخيراً أنه كمسؤولة حملة أوباما قبل ثماني سنوات، أصدرت باور فيديو تسأل الأرمن الأمريكيين التصويت لصالح أوباما، قائلة أنه خلال متابعة وعده سيتحدث أوباما بصراحة حول هذه الحقيقة.

scroll to top