11797.jpg

البابا فرنسيس يعقد مؤتمرا صحفيا على متن الطائرة في طريق عودته إلى روما

البابا فرنسيس يعقد مؤتمرا صحفيا على متن الطائرة في طريق عودته إلى روما

عقد قداسة البابا فرنسيس يوم أمس الأحد مؤتمرًا صحفيا على متن الطائرة التي أقلته إلى روما في ختام زيارته الرسولية إلى أرمينيا. خلال المؤتمر الصحفي الذي استغرق قرابة الساعة ردَّ البابا على أسئلة الصحفيين وتناول مواضيع عدة من بينها انطباعاته حول الزيارة والرسالة التي حملها إلى أرمينيا و حول المجمع الأرثوذكسي الكبير.

١) في جوابه على السؤال الأول حول مشاعره وانطباعاته حول الزيارة والرسالة التي حملها إلى أرمينيا قال الأب الأقدس أتمنى لهذا الشعب العدالة والسلام، وأُصلّي من أجل هذا الأمر أيضًا، لأنّ الشعب الأرمني شعب شجاع، ولذلك أصلّي كي يجد العدالة والسلام. أعرف أن العديد يعملون من أجل هذه الأمور وهذا الأمر يسعدني جدًّا، وكما قال رئيس الجمهوريّة الأرمنية في كلمته الترحيبية: “لنتّفق ولنغفر لبعضنا البعض وننظر معًا إلى المستقبل” وهذه شجاعة كبيرة! هذا الشعب قد تألّم كثيرًا، والأيقونة التي تمثّل الشعب الأرمني – وهذه الفكرة قد أتت إلى ذهني فيما كنت أصلي – هي حياة صخريّة وحنان والدي. لقد حمل هذا الشعب صلبانًا صخريّة كبيرة ولكنّه لم يفقد الحنان. إنه شعب تألّم كثيرًا عبر التاريخ ووحده الإيمان سمح له بالبقاء صامدًا. لقد كانت أرمينيا أول بلد يعتنق المسيحيّة والرب قد باركها بالعديد من القديسين والشهداء

٢) في الجواب الثاني حول زيارته إلى أذربيجان وعن العلامات الملموسة التي يمكن للكرسي الرسولي أن يقدمها قال البابا إنه سيقول الحقيقة لشعب أذربيجان وسيتحدث عما يراه وما يشعر به، وسيشجّعه. وأضاف لقد التقيت برئيس جمهوريّة أذربيجان وتحدثت معه، وسأقول له أن عدم صنع السلام بسبب قطعة أرض صغيرة هو أمر مظلم؛ وهذا الأمر أقوله للجميع: للشعب الأرمني ولشعب أذربيجان وفي تلك اللحظات سأقول كل ما يجول في قلبي وكل ما هو إيجابي، للسعي لإيجاد حلول يمكن تحقيقها للمضي قدمًا.

٣) بعدها أجاب البابا على سؤال حول استعماله العفوي لكلمة “إبادة” خلال كلمته في اللقاء مع ممثلين عن السلطات المدنية في يريفان وقال عندما كنت في الأرجنتين وعندما كان يتم الحديث عن المجازر الأرمنية كان يتمّ استعمال كلمة “إبادة” ولذلك فأنا لا أعرف أي كلمة أخرى. وفي كاتدرائية بوينوس آيرس قد وضعنا صليبًا حجريًّا كنصب تذكاري “للإبادة الأرمنيّة”. وبالتالي كما قلت لم أكن أعرف كلمة أخرى قبل قدومي إلى روما حيث سمعت التعبير الآخر “الشرّ الأعظم” أو “المأساة الرهيبة” ولكنني لا أعرف كيف أقولها باللغة الأرمنيّة. لقد قال لي العديد من الأشخاص أنه لا ينبغي علي استعمال كلمة “إبادة”، لكنني قد استعملت هذه الكلمة دائمًا خلال حديثي عن ثلاث إبادات تمّت خلال القرن الماضي الأولى في أرمينيا والثانية التي قام بها هتلر والأخيرة التي قام بها ستالين. خلال السنة الماضية، وخلال تحضيري للعظة رأيت أن القديس يوحنا بولس الثاني قد استعمل الكلمتين “الشرّ الأعظم” و”إبادة” وبالتالي استعملتُ هاتين الكلمتين أنا أيضًا مذكّرًا بما قاله البابا يوحنا بولس الثاني. وفي كلمتي هذه لم تكن هذه الكلمة موجودة وهذا صحيح – وأُجيب لماذا أضفتها – لأنني بعد أن سمعت خطاب رئيس الجمهوريّة وأضف إلى ذلك ما أخبرتكم عن ماضيَّ مع هذه الكلمة وبعد أن استعملتُها علنيًّا خلال السنة الماضية في بازيليك القديس بطرس كان من الغريب ألا أستعملها مجدّدًا، لكنني لم أقلها بروح عدائيٍّ وإنما بموضوعيّة كاملة.

أما بقية الأسئلة فكانت لا تمت للأرمن أو لزيارة البابا الأخيرة لأرمينيا بأي صلة.. ويمكنكم الحصول عليها وقرائتها عبر زيارتكم للموقع الرسمي للفاتيكان على شبكة الانترنت.

scroll to top