11263.jpg

بعد اعتداءات أذربيجان الأخيرة.. هل تتجه يريفان نحو التسلح النووي؟

بعد اعتداءات أذربيجان الأخيرة.. هل تتجه يريفان نحو التسلح النووي؟

بين أرمينيا وتركيا وأذربيجان تبقى أرمينيا الوحيدة القادرة على تطوير أسلحة نووية ويجب علينا العمل بهذا الأتجاه لنضمن خشية العدو من الإعتداء مرة أخرى.. هكذا بدأت إحدى المواقع الروسية المتخصصة بالشأن الأرمن تقريرها عن قدرة أرمينيا على الصناعة النووية لمواجهة تحديات الأعداء.

موقع RusArmInfo نقلت عن رئيس وزراء أرمينيا السابق السيد هرانت باكراديات وجهات نظره بخصوص إمكانية توجه أرمينيا للتسلح النووي حيث قال باكراديان: يجب امتلاك هذا السلاح ولا نملك أي خيار آخر.

وبحسب الموقع الذي نقل عن خبراء ومختصين فإن هذه الدعوات الموجهة لأرمينيا بتطوير الأسلحة النووية قد بدأت بالفعل تتعالى بين أبناء الشعب الأرمني لاسيما أرمن الشتات. ومعروف أن أرمينيا تملك تاريخ طويل في الفيزياء النووية وخاصة في الحقبة السوفيتية حيث كان السوفييت يعتمد بشكل كبير على العقول الأرمنية في هذا المجال إلا أن المعرفة وحدها لا تكفي لصناعة السلاح النووي حسب رأي عالم الفيزياء النووية الروسي أرمني الأصل يوري هوفهانيسيان.

وبرأي هوفهانيسيان: قبل كل شيء نحن بحاجة أموال ضخمة وأرمينيا وحدها لا تستطيع التكفل بنفقات الصناعة النووية.

ويعتقد خبراء أن أرمينيا قد تتجه فعلا إلى هذا النوع من السلاح خاصة مع وجود لوبي قوي في الغرب ليدعمها في إقناع القوى الغربية بسلمية أي برنامج نووي أرمني تماما كما اقتنع العالم بسلمية الرؤوس النووية الإسرائيلية وبكونها دفاعية فقط.. كما أن الخبرات الأرمنية الخارجية لن تقف مكتوفة الأيدي في السعي لإنجاح أي محاولة أرمنية لخوض هذا المجال عدا عن قدرة الشتات فعليا على تكفل النفقات بشكل أو بآخر.

بالطبع الموضوع ليس بهذه البساطة ولكن إعتداءات أذربيجان الأخيرة جعلت خيار التوجه نحو التسلح النووي أمرا قابل للدراسة.

تنويه: يوري هوفهانيسيان عالم أرمني روسي متخصص في مجال الفيزياء النووية التجريبية، أكاديمي من الأكاديمية الروسية للعلوم، وعضوا أجنبي في الأكاديمية الوطنية للعلوم في أرمينيا. هوفهانيسيان شارك في اكتشاف العناصر الثقيلة في الجدول الدوري: العنصر 104 – روثرفورد، العنصر 105 – دوبنا، العناصر 106 – سيبروجيوم، والعنصر 107 – بورجي.

scroll to top