الأرشمندريت ساركيسيان: أرمن الإمارات جزء لا يتجزأ من المجتمع الإماراتي

“ان وجود الأرمن في دولة الامارات العربية المتحدة يعود الى الستينات حيث كان لدينا مطرانية في دولة الكويت والخليج العربي، وتم تشكيل لجان خاصة لتنظيم هيكلية ووجود ابناء الجالية الأرمنية الذين تقاطروا من سوريا ولبنان وغير ذلك من الدول الأخرى، وتعتبر الجالية الارمنية في دولة الامارات العربية المتحدة من الجاليات المستحدثة ويبلغ عدد افرادها 10 آلاف ارمني ومن بينهم 7000 آلاف مؤمن من عنصر الشباب”.

هذا ما جاء على لسان النائب البطريركي على أبرشية الأرمن في دولة الامارات العربية المتحدة وقطر الأرشمندريت ميسروب ساركيسيان في معرض حديثه عبر شاشة تيلي لوميار ونورسات من مطرانية الأرمن في منطقة المصفح، امارة أبو ظبي.

وعن واقع الكنيسة الأرمنية في دولة الامارات قال الأرشمندريت ميسروب:” ان حياة ابناء الجالية الأرمنية في الامارات هي حياة منظمة ويعيشون مع سائر الكنائس بروح الأخوة والمحبة، ولدينا مدارس خاصة للجالية الأرمنية، وأنشأنا عدة لجان من اجل تنظيم اعمال الجالية من اعمال وأشغال ونشاطات، كما لدينا لجان متنوعة منها ما يتعلق بالشبيبة وبالسيدات وبالعمل الاعلامي.

وأردف، لدينا في دولة الامارات كنيستين، الأولى في منطقة المصفح وهي حديثة البناء تحمل اسم كنيسة الشهداء، وتم تدشينها مع مئوية الابادة الارمنية ما بين الاعوام 2014_2015، على يد الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان، اما الكنيسة الثانية فهي كنيسة القديس كريكور المنور وهي واقعة في امارة الشارقة، ولكل من هاتين الكنيستين ميزة خاصة تتلخص بهندستهما المعمارية الارمنية ولديهما طراز معماري خاص وكتابات ارمنية على جدرانهما، كل ذلك من اجل المحافظة على تاريخ وجذور الكنيسة الارمنية اينما كانت.

وعن علاقة ابناء الجالية الأرمنية بالاماراتيين، أوضح الارشمندريت ميسروب ان وجود الارمن في الامارات هو وجود مثالي وبات جزء لا يتجزأ من المجتمع الاماراتي وهذا ما يعود الى احترام حكام الدولة لمعتقدات وحرية الآخر في كل شيء، كما ان ابناء الجالية استطاعوا ان يخلقوا مشاريع وينفذوا اعمال اقتصادية على ارض الدولة وبات لهم شركات كبيرة وبنوك ومصانع خاصة على ارض الامارات.

كما تطرق الارشمندريت ميسروب الى موضوع مجلس كنائس دول الخليج الذي تم انشاؤه منذ حوالي 5 سنوات ويعمل تحت رعاية مجلس كنائس الشرق الاوسط، من اجل اعطاء الوجود المسيحي رمزية خاصة لا سيما ان دول الخليج تضم عددا كبيرا من الكنائس والمطارنة والكهنة ولا بد من العمل على تفعيل هذا الوجود المسيحي على مختلف الصعد ومن هنا كانت انطلاقة مجلس كنائس دول الخليج العربي”.

ليا معماري، لمحطة نورسات

scroll to top