10313.jpg

لافروف: لن ننسى أبدا دعم تركيا للإرهابيين

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا لا تضع علامة المساواة بين بعض أعضاء القيادة التركية الحالية، الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عن مقتل العسكريين الروسيين، وأصدقائه الموثوقين من الشعب التركي.

وشدد لافروف، على أن روسيا “لن تنسى أبدًا مساعدة تركيا للإرهابيين”، معربًا عن أسفه لتعليق التعاون “الروسي – التركي” في العديد من الاتجاهات بسبب هذه الجريمة، وشدد على أن هذا لم يكن خيار روسيا. مشيرًا إلى أن موسكو قد أبدت أكثر من مرة قلقها من تنامي مستوى المخاطر الإرهابية في أراضي تركيا، ومن عدم استعداد السلطات التركية للتعاون في محاربة الإرهاب.

وأوضح الوزير الروسي، بأن أنقرة كانت تتحاشى دائمًا التعاون مع روسيا في اعتقال المواطنين الروس المتوجهين إلى مناطق النزاع بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهدف الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، وتفادت تسليم هؤلاء في حال اعتقالهم للأجهزة الأمنية الروسية.

كما أكد لافروف، أيضًا على أن إسقاط القاذفة “سوخوي – 24” الروسية، من قبل تركيا يوم 24 نوفمبر 2015، شكل “لحظة الحقيقة” بالنسبة لكافة الأطراف الخارجية التي لها تأثير على الأحداث في سوريا.

وفي نفس هذا السياق، شدد لافروف على أن حادثة إسقاط “سو-24” لا يمكن أن تؤثر على مواقف موسكو من التسوية السورية ومكافحة الإرهاب. “فبالنسبة لروسيا تحمل مهمة مكافحة الإرهاب طابعًا مبدئيًا، ولذلك من المستحيل أن يؤدي هجوم سلاح الجو التركي على قاذفتنا إلى تغيير مواقفنا في هذا المجال. وإذا كان من المخطط أن يؤدي الاستفزاز التركي إلى تحقيق هذا الهدف، فمن الواضح أن المبادرين إليه أخطأوا”.

وأضاف أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها أنقرة، باتت تحديا غير مسبوق بالنسبة لروسيا. ومن الواضح أن مثل هذا العمل كان من شأنه أن ينعكس حتميا على العلاقات “الروسية – التركية”، كما أنه أدى إلى زعزعة ثقة روسيا في تركيا كشريك.

وذهب لافروف، إلى أن روسيا لم تسمع إلى الآن أي اعتذارات من القيادة التركية، ولم تلاحظ استعدادها للتعويض عن هذه الجريمة ومعاقبة المذنبين.

scroll to top